رحبت حركة طالبان الباكستانية بالدعوة إلى الحوار السياسى التى وجهها، السبت، رئيس الوزراء الجديد يوسف رضا جيلانى، لكنها دعت إسلام آباد إلى التخلى عن سياستها الموالية لأمريكا. طلب رئيس الوزراء الباكستانى من المقاتلين الإسلاميين إلقاء السلاح والمشاركة فى الحياة السياسية فى وقت تشهد فيه باكستان اعتداءات دامية فى كافة أنحائها ومعارك فى المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان. وقال المتحدث باسم الحركة مولوى عمر "إن هذه الدعوة سيكون لها أثر إيجابى جدا على الوضع الأمنى، داعياً الحكومة الفيدرالية للتوقف فوراً عن الدفاع عن المصالح الأمريكية". وتابع قائلا:" إن على الحكومة أن تضع فوراً حداً لسياستها الموالية لأمريكا التى لا تصب فى مصلحة باكستان (شعباً وحكومة). كما رحب بإعلان رئيس الوزراء إلغاء القانون الجنائى الخاص بالمناطق القبلية، مع تقديم اقتراح باستبداله بالشريعة الإسلامية. وقال: "لقد كسب رئيس الوزراء قلوب سكان المناطق القبلية عبر إلغاء قانون المناطق القبلية الجنائى، إلا أن على الحكومة أن تعلن فوراً تطبيق الشريعة للتجاوب مع إرادة سكان هذه المناطق". تشهد باكستان موجة من الاعتداءات الدامية التى نسبت لطالبان أو أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها وأوقعت منذ يناير 2007 أكثر من ألف قتيل. كما تشهد المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان أعمال عنف منذ أن لجأ إليها مئات من المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة أو طالبان بعد طردهم من أفغانستان على الرغم من عمليات الجيش الباكستانى للسيطرة عليهم.