سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دندراوى الهوارى: صرف عائد مشروع القناة رد على مروجى الشائعات.. وتحصين ثورتى "يناير ويونيو" ضربة للحريات.. وعدم تطبيق "الكوبونات" خطأ من الحكومة.. والعمل بجزر منعزلة سبب تضارب تصريحات مؤسسات الدولة
قال الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، إن صرف العائد الأول لشهادات استثمار قناة السويس الجديدة وأد الشائعات التى كانت تروج حول هذا المشروع القومى وغيره من المشروعات الهامة، لافتاً إلى أن الآونة الأخيرة شهدت فبركة غير مسبوقة للأخبار والفيديوهات، بينما صرف هذه العوائد مثل رد قوى وعنيف على مثل هذه الشائعات، وتابع قائلاً: "كان يوم حسم ورسالة مهمة للشعب المصرى تقول إننا نعيش فى زمن الأفعال وليس الأقوال.. وعلى المصريين أن ينبذوا جميع هذه الشائعات خاصة ما يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى". وأضاف "الهوارى"، خلال حواره ببرنامج "الصحافة اليوم" المذاع على قناة النيل الإخبارية، أن البنك المركز حريص على استثمار الأموال التى ضخت فى مشروع القناة الجديدة بالشكل الأمثل لتنميتها من جانب، وتسديد الفوائد لمن اشتروا هذه الشهادات من جانب آخر. ومن حيث مشروع القانون الذى يسعى لإقراره الرئيس عبد الفتاح السيسى بتجريم من يقوم بإهانة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، قال رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، إنه وفق الدستور يجب الاعتراف بالثورتين، ولكننى ضد تحصينهما لأنه يعد ضرب للحريات، وتابع قائلاً: "مع تقديرى الكامل للثورتين ولكن كيف سنمنع المهاجمين من الطرفين؛ الأمر الذى يعد ضربًا للحريات، حتى وأن تمكنا من ذلك كيف سنمنع رواد التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك" من عدم الهجوم عليهما"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى بعض التعقل والتهمل، خاصة أن رجال القانون قالوا بعدم دستوريته، مؤكدين أنه يتقاطع مع الحريات بشكل كامل ويتصدى لها. وفى سياق آخر، استطرد "الهوارى" قائلاً: لابد من إعلاء دولة القانون واحترام القضاء المصرى والابتعاد عما يروج الآن بشأن حكم البراءة الذى حصل عليه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه، حتى لا نقلل من قضاء مصر الشامخ ونفتح بابًا لغيرنا كى يتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد، لافتاً إلى أن الجميع يعلم أن "مبارك" كان سيحصل على البراءة نظراً لعدم وجود إدانة صريحة له، وفق قانون الإجراءات الجنائية القائم بالبلاد. وفيما يخص أزمة البوتاجاز قال "الهوارى"، إن إعادة توظيف الدعم حتى يصل إلى مستحقيه أمر نجحت فيه الحكومة فيما يخص رغيف الخبز والدقيق وبعض السلع التمونية بعد تطبيق نظام الكوبونات، متسائلاً لماذا لم يتم تطبيق نظام الكوبونات فى منظومة إسطوانة البوتاجاز حتى لا نرى هذه الأزمة السنوية مع بداية فصل الشتاء؟ وتابع قائلاً: "هذا خطأ من الحكومة كون نظام الكوبونات سيقضى على المشكلة من جذورها"، مطالباً بضرورة سرعة العمل على تطبيق هذا النظام حتى يتم القضاء على الاستغلال والاحتكار من قبل المستودعات وتجار السوق السوداء. وتعليقاً على النجاح الكبير الذى حققه النادى الأهلى بعد حصوله على كأس الكونفدرالية الأفريقية، للمرة الأولى فى تاريخه، قال "الهوارى" إن الأهلى يُعد المصنع الوحيد لصناعة السعادة والفرحة التى تدخل قلوب المصريين، إلى جانب توحيد صفوفهم بمختلف أطيافهم، الأمر الذى فشلت فيه السياسية بجدارة. وشدد على أن مؤسسة النادى الأهلى هى الوحيدة الناجحة كونها تدار بشكل احترافى وتعمم القيم والمبدأ والأخلاق ما مكن لتحقيق الكثير من الإنجازات والحصول على البطولات، وتابع قائلاً: "حزب الأهلى هو الذى جمع طوائف الشعب المصرى وأدخل الفرحة على قلوبهم وأناشد الأحزاب السياسية أن تفكر فى نجاح حزب الأهلى الشعبى الناجح". وفيما يخص التصريحات المتباينة لوزاتى "الصحة والزراعة" بشأن أنفلونزا الطيور قال رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، إن غياب التنسيق بين وزارات الدولة هو السبب وراء مثل هذه التصريحات والتنصل من المسئولية، مشدداً على ضرورة التعاون فى العمل بين كل مؤسسات الدولة، والقضاء على فكرة العمل من خلال الجزر المنعزلة كون ذلك لا يعالج القضايا التى يعانى منها المجتمع، وتابع قائلاً: "إذا أرادت الحكومة أن تعمل وتنجح لابد لها أن تتعاون وتتكاتف وتضع الإستراتيجيات الحقيقية على الأرض بعيداً عن الشعارات والتنصل من المسئولية".