قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن المحاولة الفاشلة التى قامت بها قوات الجيش الأمريكى يوم الجمعة، لإنقاذ الصحفى الأمريكى لوك سومرز الذى كان محتجزا لدى القاعدة فى اليمن، تثير التساؤلات بشأن سياسة عدم دفع فدى لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين. وأشار الموقع الأمريكى إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وفى ظل تلك السياسة، ليس أمامهما سوى خيارات عسكرية محفوفة بالمخاطر لإطلاق سراح مواطنيهم المحتجزين من قبل المسلحين، موضحاً فى تقريره أن محاولة إنقاذ الصحفى الأمريكى لوك سومرز كانت الغارة الثالثة على الأقل فى الأشهر الأخيرة، وتذكر نهايتها المروعة بأن الولاياتالمتحدة ليست أمامها خيارات جيدة كثيرة فى محاولاتها لإعادة السجناء الأمريكيين إلى أراضيها. وأوضح الموقع أن الغارة الأخيرة كانت المحاولة الثانية بتحرير الصحفى الأمريكى لوك سومرز الذى تم أسره فى اليمن قبل 15 شهرا، وفى نوفمبر ظهرت قوات الكوماندوز الأمريكية التى تعمل بأمر مباشر من الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى موقع فى اليمن كان يعتقد أن الصحفى الأمريكى لوك سومرز ربما يكون محتجزا به، إلا أن خاطفيه كانوا قد قاموا بنقله، حسبما أفاد مسئولو الإدارة الأمريكية. ويقول خبراء إنقاذ الرهائن والمسئولين العسكريين، إن تلك الغارات تواجه صعوبة استثنائية فى نجاحها لأنها تعتمد على معلومات استخباراتية محددة وتوقيت معين، وهما أمران من الصعب التعامل معهما بنجاح فى منطقة حرب، وفى أحدث محاولات تحرير الصحفى الأمريكى لوك سومرز، بدا أن القوات الأمريكية التى كانت لديها ميزة المراقبة العلوية من الطائرات بدون طيار، ولديها قدرة على الوصول إلى مكانه المرجح، وهو مكان لم يتم تحديديه إلى الآن فى وسط اليمن، إلا أن الصحفى الأمريكى لوك سومرز ورهينة آخر جنوب أفريقى قتلا على يد خاطفيهما خلال عملية الإنقاذ، حسبما قال أوباما فى تصريح أمس السبت. وذكّر الموقع أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان قد سمح فى يوليو الماضى بمهمة إلى سوريا لإنقاذ الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفين سوتلوف اللذان كانا محتجزين لدى داعش، إلا أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن المحاولة فشلت لغياب المعلومات الاستخباراتية الدقيقة فى سوريا عن موقع الرهينتين، وتردد البيت الأبيض بشأن الوقت الذى يعطى فيه الضوء الأخطر للخطة. وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أيضا أن البنتاجون توصل إلى خطة تقوم إلى تنظيم رحلات مراقبة فى سوريا لتحديد موقع الرهائن، لكن تم إسقاطها بعدما قرر المسئولون أن البيت الأبيض لن يوافق عليها. ويقول دايلى بيست إن محاولات إنقاذ الرهائن ليست جديدة، ولم يكن نجاحها مضمونا أبدا. فقد قتلت عاملة الإغاثة البريطانية ليندا نوجروف فى أفغانستان عام 2010 بقذيقة أطلقها كوماندوز أمريكى خلال عملية إنقاذها، وذكرت التقارير الأولية أن خاطفيها فى طالبان هما من قتلوها، إلا أن المسئولين تراجعوا عن هذا الزعم بعدما اتضح أن الرهينة كانت ضحية مهمة لمحاولة إنقاذها. وأثارت تلك القضية الجدل حول ما إذا كان ينبغى على الحكومات أن تدفع فدى لإطلاق سراح الرهائن. وهو الجدل الذى أصبح ملحا بشكل أكبر بعدما قتل تنظيم داعش عددا من الرهائن البريطانيين والأمريكيين.