«ستونة» أو ملكة ليالى الحنة، او سفيرة الفلكلور السودانى فى شمال وادى النيل التى تمتلك باعا طويلا فى رسم الحناء إلى جانب الغناء، أصبحت هى محط أنظار القوى السياسية السودانية الموجودة فى القاهرة للترويج لبرامج مرشحيهم فى الانتخابات الرئاسية فى السودان المقرر إجراؤها فى 11 أبريل المقبل، فبعد أن استعان حزب المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه الرئيس عمر البشير بستونة وفرقتها الغنائية فى الحفل الذى أقامه مكتب المؤتمر بالقاهرة لوفد الهيئة القومية لدعم ونصرة ترشيح البشير برئاسة الرئيس السودانى السابق عبدالرحمن سوار الذهب، كشف نصر الدين قوشيب رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة لليوم السابع عن الاستعانة بستونة فى الاحتفالية التى تعدها الحركة لمرشحها فى الانتخابات الرئاسية ياسر عرمان، مشيراً الى أن ستونة لا تمثل انتماء سياسياً معينا، ولكن الجميع يسعى إلى الاستفادة من وجودها وحب السودانيين لفنها. ويبدو أن ما قاله قوشيب عن ستونة لا يتفق مع ما ظهرت فيه فى احتفالية دعم البشير بعد أن ارتدت هى وفرقتها ملابس مطرزة بالشجرة الرمز الانتخابى للرئيس البشير، وهو ما يعبر عن تأييدها للرئيس السودانى الحالى. ستونة خريجةُ كلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير جامعة السودان، لم تكن السبب الوحيد الذى دفع بانصار البشير وعرمان الى اعتبار القاهرة نقطة أساسية فى دعايتهم الانتخابية، رغم قلة عدد الناخبين السودانيين المقيمين فى القاهرة ممن لهم حق التصويت، حيث لم يتجاوز عددهم الستة آلاف ناخب من بين أكثر من مليونى سودانى منتشرين فى محافظات مصر، إلا أن شريكى الحكم فى السودان أراد تركيز على القاهرة.
