صرحت وزارة الخارجية الهولندية الجمعة بأن رئيس الوزراء جان بيتر بالكنيندى قام بالرد على نشر النائب الهولندى جيرت فيلدرز للفيلم "فتنة" المسىء للإسلام على شبكة الإنترنت، بقوله "أود أن أؤكد إدانة الحكومة الهولندية لقيام النائب الهولندى اليمينى جيرت فيلدرز بنشر فيلم فتنة المسىء للإسلام، لأن الفيلم يظهر صوراً كثيرة للعنف فى الدين الإسلامى ويعتبر الفيلم أن القرآن هو المسئول عن مصدر هذا العنف. وقال بالكنيندى، نرفض إظهار الفيلم أن "الإسلام يساوى العنف"، فالغالبية العظمى من المسلمين يرفضون التطرف والعنف، وكثير من ضحايا الإرهاب يكونون من المسلمين، ولهذا نحن نعارض ما قام به النائب فيلدرز ولا نجد سبباً لقيامه بهذا الأمر الذى يعد إساءة، ولكن الشعور بالذنب لا يجعلنا نقبل الاعتداءات والتهديدات. وأضاف رئيس الوزراء، من السهل أن يعيش المسلمون والمسيحيون وأصحاب الديانات الأخرى فى سلام مع بعضهم البعض. فالديانة لا تسبب أدنى مشكلة، ولكن الإساءة تسبب الضغينة والتعصب، ولهذا نحن ندعو إلى احترام المعتقدات الإيمانية للجميع، ونحن مدركون لردود الأفعال الغاضبة حول الفيلم فى دول العالم الإسلامى، "فلقد تحدثنا مع أناس مسلمين كثيرين فى منازلهم وفى الخارج لتقوية التفاهم المتبادل بيننا، و سنستمر فى اتباعنا لهذه الطريقة" كما أقرت الحكومة الهولندية أنها تؤيد التعايش الاجتماعى والحرية والاحترام المتبادل وتعارض التطرف والتحيز، محذرة من أن أى شخص سيعارض موقفها ويتعدى القانون، سيعامل بمنتهى الحزم. وأضافت الحكومة "يجب أن نعمل سوياً على حل هذه المشاكل، والوصول إلى الآخرين و إيجاد الثقة بينا وبين الآخر".