صحيفة التايمز أوردت تقريرا عن بدء محاكمة النائب الهولندي اليميني جيرت فيلدرز أمام إحدى المحاكم في العاصمة الهولندي أمستردام بعدد من التهم من بينها التحريض والتمييز. وأبرزت الصحيفة مطلب فيلدرز الاستماع إلى شهادة "المسلم المتعصب" الذي استغل القرآن لقتل مخرج هولندي، في إشارة إلى الشاب المغربي محمد بويري الذي قتل المخرج فان جوخ في شوارع أمستردام عام 2004. وهي القضية التي هزت المجتمع الهولندي وساهمت في زيادة شعبية فيلدرز. ويواجه فيلدرز لائحة اتهام من 70 صفحة تشمل خمس تهم بانتهاك القانون الهولندي خلال أكثر من 100 تصريح علني أدلى بها النائب المتشدد. على سبيل المثال تشبيهه للقرآن بكتاب كفاحي لهتلر، ودعوته لوضع نهاية " للغزو الإسلامي"، ويمكن أن تقود هذه التهم فيلدرز إلى السجن أو الغرامة في حال إدانته. وكان فيلدرز قد قام بإنتاج فيلم " فتنة" الذي اعتبر معاديا للإسلام وأثار ضجة كبيرة عقب إذاعته على الانترنت عام 2008 في هولندا والعالم الإسلامي. ودفع برام موسكويتش محامي فيلدرز أن الاستماع إلى الشهود الذين يطلبهم موكله، سيثبت أن ما قاله (فيلدرز) ليس فقط غير مؤذ لكنه صحيح. واقترح المحامي أن بويري، والذي يحمل الجنسية المغربية والهولندية، سيكون بمثابة المفتاح بالنسبة لهذه القصية لأنه كان مسلما متحمسا حمل القرآن خلال محاكمته ودافع عن جريمته من خلال الزعم أن الإسلام يسمح بالعنف ضد الكفار.