أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله الثانى اليوم الأحد فى قصر الحسينية، وفد مجلس العموم البريطانى الذى يضم أعضاء فى مجلس تعزيز التفاهم العربى البريطانى والمجموعة البرلمانية الأردنية برئاسة النائب كريسبين بلنت. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى، شدد العاهل الأردنى - خلال اللقاء - على أن المملكة مستمرة فى بذل الجهود الكفيلة بحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس ودعم صمود أهلها والحفاظ على حقوقهم، استنادا إلى الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة فى المدينة. وقد جرى خلال اللقاء استعراض آفاق تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط ومساعى تحقيق السلام فيها، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف الذى يهدد أمن الجميع. وجدد الملك عبد الله الثانى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة السورية، يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا .. مستعرضا فى الوقت ذاته الجهود الكبيرة التى يبذلها الأردن للتعامل مع تداعيات الأزمة خصوصا استضافته للاجئين السوريين. وبدورهم، ثمن أعضاء وفد مجلس العموم البريطانى الجهود التى يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى فى سبيل إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة والتعامل مع التحديات التى تواجهها. جدير بالذكر أن مجلس تعزيز التفاهم العربى البريطانى يعد واحدا من أكبر المنظمات البريطانية العربية غير الحكومية، التى تعمل من خلال الأحزاب وبمشاركة 100 برلمانى من كافة الأحزاب السياسية فى بريطانيا، وهو بمثابة الأمانة العامة لمجموعات الأحزاب البرلمانية التى منها المجموعة البرلمانية الأردنية.