استعرض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه اليوم الأحد مع وفد مؤسسة كونراد اديناور الألمانية ، تطورات الأوضاع التي يشهدها الشرق الأوسط، خصوصًا مستجدات الأزمة السورية والجهود المبذولة، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، إلى جانب سبل تعزيز العلاقات الأردنية - الألمانية من ناحية ، والأردنية- الأوروبية من ناحية أخرى. وأكد الملك عبد الله الثاني حرص الأردن على تعميق وتفعيل العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي وخصوصًا ألمانيا، مثمنًا المساعدات التي تقدمها للأردن في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، أن الملك عبد الله الثاني شرح خلال اللقاء الموقف الأردني إزاء الأزمة السورية والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافته أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين، وما يشكله ذلك من ضغط على موارده وإمكانياته المحدودة، ما يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسئولياته، لتتمكن المملكة من القيام بدورها الإنساني في هذا المجال.
كما تناول اللقاء جهود تحقيق السلام في المنطقة، استنادًا إلى حل الدولتين، الذي يُشكل السبيل الوحيد لتعزيز الأمن وتحقيق السلام في المنطقة.
وتطرق الملك عبد الله الثاني إلى برامج الإصلاح الشامل التي يعمل الأردن على تنفيذها في مختلف المجالات، والتي تستهدف ترسيخ الديمقراطية وتعزيز مسيرة البناء والتطوير والتحديث، لافتًا إلى الانتخابات النيابية التي جرت في المملكة بكل نزاهة وشفافية وإلى نهج تشكيل الحكومات البرلمانية، واختيار رئيس الوزراء الأردني بالتشاور مع مجلس النواب.
ومن جهته، أشاد رئيس الوفد الألماني الدكتور هانس جيرت بوترينج بالجهود التي يبذلها العاهل الأردني، لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيجاد مستقبل أفضل لشعوبها.
وبدورهم ، أكد أعضاء الوفد، خلال اللقاء، الحرص على استمرار اللقاءات مع الملك عبد الله الثاني والمسئولين الأردنيين، بهدف تعزيز العلاقات الأردنية – الأوروبية، ومتابعة ملف حل الدولتين، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ومساعي تحقيق السلام يجب أن تبقى في قمة أولويات الأجندة الدولية.
وثمنوا أجواء التسامح والتآخي والتعايش السائدة في الأردن ودور العاهل الأردني في نشرها وتعزيزها في المنطقة والعالم بين مختلف الأديان والثقافات والشعوب.
وتعنى مؤسسة كونراد أديناور الألمانية بجهود إعادة بناء الديمقراطية وتعزيز سيادة القانون، وتشجيع الحوار بين الثقافات والأديان بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عبر مكاتب ومشاريع لها، تغطي أكثر من 120 دولة، حيث ينفذ مكتبها في عمان مشاريع للتعاون الإنمائي في الأردن وغيره من دول المنطقة.