قال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اليوم الأربعاء، إن فوز ائتلافه فى الانتخابات التشريعية الأحد المقبل، أمرا "مؤكدا"، موضحا أن الفارق سيكون "كبيرا" مقارنة مع القوائم الأخرى المتنافسة. وأضاف المالكى أن "الفوز مؤكد وائتلاف دولة القانون سيكون الأول بامتياز وبفارق كبير"، مضيفا أن "الفوز قطعى لكن النسبة غير معروفة فمن الصعب الحصول على 163 مقعدا لتشكيل الحكومة" من أصل 325 مقعدا فى البرلمان الجديدة "سنضطر إلى عقد تحالفات مع الآخرين من أجل ذلك"، لكنه لم يحدد القوائم التى قد يتحالف معها. يشار إلى أن أبرز الائتلافات الكبيرة التى تخوض الانتخابات، بالإضافة إلى دولة القانون تشمل الكتلة "العراقية" العلمانية الاتجاه بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى، و"الائتلاف الوطنى العراقى" الذى يضم أحزابا شيعية رئيسية، و"ائتلاف وحدة العراق" بزعامة وزير الداخلية جواد البولانى وقادة الصحوات. من جهة أخرى، أكد المالكى أن "الانتخابات يتخللها تدخلات بعضها سافر وعلنى وبعضها خفى"، مضيفا "يعطون لأنفسهم الحق فى التدخل لأن العراق يؤثر على أمنهم الإقليمى والقومى وهذا ما نرفضه لأن ما يحصل فى أى دولة مجاورة يعطينا حق التدخل فى تشكيل حكوماتهم أو فى من يرث العرش وغيرها من الأمور"، مشددا على أن "هذا المنطق مرفوض"، مضيفا مع ذلك "لكن بعض هذه الدول تتحلى بالواقعية وإذا جاءت النتائج لصالحنا فستتقبلها" دون أن يسمى هذه الدول. أما بالنسبة للاتفاقية الأمنية الموقعة مع واشنطن خريف العام 2008، فقال إنها "مبرمة لا يمكن تغيير موعد انسحاب القوات الأمريكية أما إذا جاءت الحكومة المقبلة ورأت أنها بحاجة لدعم فستكون هناك مفاوضات، ومن ثم سيوافق البرلمان لكن اليوم لا أرى ضرورة لذلك".