قال شهود عيان ومصادر بوسط سيناء، إن مسئولى مديرية الرى بشمال سيناء فتحوا مساء أمس، الثلاثاء، محابس سد الروافع مما أدى إلى اندفاعها وتدفقها فى مجرى السيل فى اتجاه العريش. وقال الشهود، إن المياه قطعت قرابة 20 كيلو متراً ومن المنتظر وصولها إلى أطراف مدينة العريش اليوم، الأربعاء، فى حالة استمرار فتح المحابس، وعلى الرغم من هدوء تدفق المياه إلا أنها قطعت للمرة الثانية طريق منفذ العوجة البرى بوسط سيناء "أبو عجيلة - وادى العمرو"، وهى أشبه ما تكون بموجة سيل ضعيفة. وأعرب العشرات من المواطنين عن استيائهم من استمرار مديرية الرى فى إهدار مياه السد التى تصل إلى قرابة 5.3 مليون متر مكعب مياه، حيث سبق فتح المحابس قبيل وصول السيل يوم الجمعة الماضى. وعلل المهندس طلعت الحريرى وكيل وزارة الرى فى تصريح سابق لليوم السابع أن سبب فتح محابس المياه يرجع إلى تخفيف الضغط عن السد وتقليل نسبة المياه تحسباً لحدوث أى سيول جديدة. يذكر أن إسرائيل تستغل كل مياه السيل والمياه الجوفية التى تندفع باتجاه حدودها بسبب الطبيعة الجيولوجية لسيناء فى الزراعة، حيث جعلت من مناطق الحدود خاصة مستعمرة نيتسانا "العوجة" وغيرها من المستوطنات الحدودية واحة خضراء. فى المقابل لم تستغل وزارة الرى مياه السيول فى إقامة أى مشروعات فى سيناء، معتبرة السيول مجرد كارثة رغم حرمان سيناء، خاصة الوسط من المياه وعدم وصول ترعة السلام لها. رغم مطالبة عدد من العلماء المصريين باستغلال المياه الجوفية المصرية بسيناء وحفر آبار عميقة حتى لا تستفيد إسرائيل منها إلا أنه لم تتم الاستجابة لمطالبهم حتى الآن.
