قال القاص والروائى فؤاد قنديل، لا أتوقع أن يستطيع الدكتور يوسف زيدان أن يعتزل العمل الثقافى، لأن كل المثقفين تقريبًا كتابًا وفنانين، يصل حبهم للثقافة والإبداع، إلى درجة الرغبة فى تغيير العالم نحو الأجمل والأصدق. جاء ذلك تعليقًا البيان الذى أصدره الدكتور يوسف زيدان، يعلن فيه اعتزاله للعمل الثقافى، بعد قرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بتعيين الدكتور إسماعيل سراج الدين، مستشارًا للشئون الثقافية له. وتابع "قنديل" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، قائلًا، وبرغم ذلك لدى تحفظ على موقف الدكتور يوسف زيدان، فليس هكذا يمكن التنازل عن الثقافة، فإن خلفيات أزمته مع الدكتور إسماعيل سراج الدين، أقل من أن يضحى بالثقافة من أجلها، وكيف ذلك والمثقف أساسًا يستخدم الثقافة لمقاومة القُبح والتخلف والاستبداد. وأضاف "قنديل"، أن الثقافة بالنسبة للمثقف مثل الوطن، هى هويته، وسر وجوده، ولا يستطيع أن يتنازل عنهما، لا برغبته، ولا جبرًا، فالثقافة والوطن، عيون الكاتب والمثقف.