كشفت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب فى اجتماعها مساء أمس برئاسة د.مصطفى السعيد عن وجود العديد من الدراسات التى تؤكد على استحواذ 88% من الأغنياء على الدعم الموجه لمحدودى الدخل والتى تصل قيمته السنوية إلى 138 مليار جنيه فيما أشار إلى أن البنك الدولى حدد تلك النسبة ب66%. وأكد د.مصطفى السعيد أن الدعم بأوضاعه الحالية لا يحقق الهدف المقصود، خاصة أنه لا يصل إلى مستحقيه، مشيراً إلى أن قضية الدعم شائكة، ولم يتم وضع حلول لها منذ 30 عاما، وقال: منذ أن كنت طالباً وحتى بعد أن أصبحت وزيراً للاقتصاد ونحن نتحدث عن قضايا الدعم وهل سيكون عينى أم نقدى؟ وما هى سبل المواجهة لكى لا يحصل الأغنياء على هذا الدعم ويصل لمستحقيه؟! وطالب النائب مصطفى السلام وكيل اللجنة بضرورة توفير قاعدة بيانات تبين الفئات التى تستحق الدعم من خلال جدول الأجور.. مؤكداً أن الدعم النقدى غير مجدى ولن يحل أزمة محدودى الدخل.. وقال إن الحل فى البطاقات التموينية لتوزيع جميع السلع عليها خاصة أنبوبة البوتاجاز، وأرجع السلاب مافيا السوق السوداء إلى غياب الرقابة الحقيقية على الأسواق. واقترح السلاب إنشاء وزارة خاصة للسلع والمنتجات التى تدعمها الدولة حتى تستطيع توزيع هذه السلع.. ومراقبة الأسواق من خلال أجندة رقابية قوية وأيده عدد من النواب فى مقدمتهم النائب صبرى خلف الله الذى أكد أن هناك نهب منظم للأموال المخصصة للدعم التى تصل إلى المليارات من الجنيهات. وتساءل هل يعقل أن نرى أزمة أنابيب البوتاجاز فى العديد من المحافظات فى الوقت الذى انتشر فيه الغاز الطبيعى فى الوحدات السكنية، مرجعاً الأزمة إلى مجموعة من اللصوص الذين يسرقون أموال محدودى الدخل واستخدامها فى المزارع الخاصة بالدواجن وقمائن الطوب ومخابز الحلويات، مؤكداً أن السكوت عن هذا الوضع جريمة فى حق النظام والحكومة. جاء ذلك أثناء مناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب عيد قطب حول التصريحات التى يدلى بها د.على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى حول توجه الحكومة لصرف كوبونات لتوزيع أنبوبة البوتجاز، وكذلك صرف بدل نقدى إلى مستحقى الدعم عن رغيف الخبز. من جانبه أعلن فتحى عبدالعزيز وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعى أن مجلس الوزراء سوف يضع جميع الضوابط التى سوف تصدر فى شهر يوليو المقبل، ومنها توزيع الأنبوبة من خلال الكوبونات وتوزيع رغيف الخبز على المنازل، وأشار إلى أن بطاقة التموين الزكية تم تعميمها على نحو 23 محافظة وباقى المحافظات سوف يتم الانتهاء منها فى أبريل المقبل.
