تبادلت أرمينياوأذربيجان اليوم الخميس الاتهامات بعد سقوط مروحية عسكرية على متنها ثلاثة أشخاص فوق منطقة ناجورنى قرة باخ المتنازع عليها أمس الأربعاء. وقال رئيس البرلمان الأرمينى جالاست ساكيان إن أفراد طاقم المروحية الثلاثة لقوا حتفهم جميعا عندما أطلقت القوات المسلحة الأذربيجانية النار على مروحية حربية طراز "إم أى – 24" أمس الأربعاء حسبما أفادت وكالة انترفاكس للأنباء. وتعود ملكية المروحية إلى سلاح الجو فى ناجورنى قرة باخ، وهى منطقة متنازع عليها تسيطر عليها ارمينيا وتقع فى جنوبأذربيجان. وقال المتحدث باسم قيادة قرة باخ، ديفيد بابايان لوكالة أنباء انترفاكس إن رجال الانقاذ لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان الحادث لأن جنود أذربيجان واصلوا إطلاق النار عليهم. وكررت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الخميس ان قواتها اسقطت المروحية بعد قيامها بالهجوم قائلة إن الجندى الذى أطلق عليها النيران وأصابها سيتم منحه ميدالية. وأشارت أذربيجان أيضا إلى أن هناك منطقة حظر جوى فوق ناجورنى قرة باخ. وقالت أرمينيا إن الطائرة لم تكن مسلحة. وسافر الرئيس الأرمينى سيرج سركسيان إلى ناجورنى قرة باخ لحضور مناورات عسكرية اليوم الخميس. وأظهر شريط الفيديو وصول سركسيان على متن مروحية إلى ستيباناكيرت عاصمة المنطقة. وأوضحت روسيا التى تتمركز قواتها فى أرمينيا وينظر إليها على نطاق واسع على أنها الضامن الإقليمى لاستتباب الأمن هناك إنها تشعر بالقلق العميق إزاء الحادث. ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش كلا الجانبين لتجنب أى خطوات يمكن أن تؤدى إلى التصعيد، وذلك وفقا لوكالات الانباء الروسية. وأعربت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا التى توسطت فى هذا الصراع منذ تسعينيات القرن الماضى أيضا عن عميق قلقها. وناشد وزير الخارجية السويسرى ورئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبى ديدييه بيركهالتر رئيسا أذربيجانوأرمينيا "للقيام بأقصى ما فى وسعهما لمنع مثل هذه الحوادث ولاحترام اتفاق وقف إطلاق النار "،وذلك حسبما قالت المنظمة.