قد يصاب بعض الأطفال بأعراض تدل على إصابتهم بمرض التوحد، لكن هذه الأعراض لا تلاحظها الأم ولذلك يقول الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال، إن التوحد هو مرض يصيب الأطفال ويتم التعرف عليه قبل بلوغه سن الثالثة، وهو يؤثر على التطور الإدراكى للطفل، ويختلف من طفل لآخر من حيث تأثيره وشدته، فعادة عندما يصل الطفل لعامه الأول يبدأ بالكلام مثل نطق كلمة "بابا وماما"، ويبدأ أن يشير بيده على الأشياء عندما تسأله عنها الأم، كما أنه يتعلم اللعب بالكرة والعبث بالأجهزة فى المنزل، وإذا طالبته الأم بالإشارة عليها فيقوم بالإشارة عليها ويتواصل جيدا بصريا مع الآخرين. ويستكمل د. رفيق أن الطفل المصاب بالتوحد يتأخر فى الكلام ولا يوجد لدية تواصل بصرى مع الآخرين، ويكون مفرط الحركة ويلعب منفردا بنفسه ولا يخاف من الخطر وغير قادر على تكوين صداقات مع أطفال آخرين أو التفاعل معهم، ويكون لديه طريقة معينة فى لعبة مع نفسه، مثل اصطفاف ألعابه بصف واحد، وكما أنه يكون روتينيا ولا يقبل تغيير الأشياء من أماكنها، وفى كثير من الأحيان يكون له حركات متكررة مثل التصفيق وهز الرأس بانتظام. يتابع استشارى طب الأطفال أنه لا يوجد سبب واضح للإصابة بمرض التوحد للأطفال، إلا أن هناك جينا ينتقل من الآباء والأمهات لأطفالهم، أو يكون سببا خلقيا أثناء تكوين مخ الجنين أثناء الحمل، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن جهاز المناعة يهاجم نفسه ويصيب الطفل بالتوحد. ويضيف الطبيب أنه ليس هناك علاج معين للتوحد، ولكن يجب مساعدة الطفل أن يكون تطوره الإدراكى قريب من الطبيعى، ويتم التقليل من الأعراض غير المرغوب فيها ومساعدته على التعلم والكلام بشكل صحيح.