توقع تقرير لشركة إتش سى، تحسن نتائج الربع الرابع من عام 2009 بالنسبة لشركات الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك مقارنة بنتائج الربع الثالث والتى تأثرت بالموسمية الناجمة عن أن هذا الربع كان به شهر رمضان وموسم الصيف. وتوقع التقرير بالنسبة للمشغلين الذين لديهم أسواق متعددة، أن يكون النمو من عام إلى آخر كبيراً، لأن عام 2008 تأثر بقدر كبير بخسائر العملة، وانعكس مسار هذا الاتجاه وبدأ يظهر تأثير مكاسب النقد الأجنبى مثلما حدث مع شركة كيوتل، ومع زيادة التشبع فى أسواق الاتصالات فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فتغيرت عوامل النمو، حيث أصبح يساهم تحفيز الاستخدام وخدمات القيمة المضافة بقدر أكبر فى زيادة الإيرادات مثلما حدث مع شركات الاتصالات فى دول مجلس التعاون الخليجى، باستثناء الأسواق التى لا يزال بها نمو مثل مصر والجزائر أو التى تشهد دخول مشغلين جدد مثل تونس. وتتوقع شركة إتش سى، أن تحقق شركات الاتصالات فى مصر وشركة الاتصالات القطرية (كيوتل) نتائج جيدة فى الربع الرابع من عام 2009، كما تتوقع أن يزداد صافى عدد المشتركين الجدد فى المصرية للاتصالات، بعد أن قامت الشركة بعملية تنقية فى قاعدة مشتركيها خلال الأرباع الثلاثة الأخيرة. وأشار التقرير إلى أنه فى الوقت الذى يتوقع فيه نمواً طفيفاً وعدم وجود أى نمو فى الدخل قبل الفائدة والضرائب والإهلاك والاستحقاق، إلا أن إتش سى تتوقع أنه نتيجة لإسهام أكبر من فودافون – مصر، فهى تتوقع أن يرتفع صافى الربح بنسبة 7.3%. وتعتقد شركة إتش سى، أن موبينيل ستعمل على تحفيز الاستخدام مقارنة بالربع الثالث من 2009، مثلما هو معتاد منها مما يعنى نمواً فى الإيرادات من ربع إلى آخر يبلغ قرابة 3.9%، وتتوقع أيضاً إتش سى أن يتحسن هامش الربح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك والاستهلاك نتيجة لانخفاض تكاليف الإعلان والتسويق التى تحملتها الشركة فى رمضان فى الربع الثالث من عام 2009، مما يعنى أن تترجم إلى صافى ربح خالص يزيد عن 10% وفقا لتقديراتنا. وبالنسبة لشركات الاتصالات فى الخليج، تتوقع إتش سى أن تحقق شركة كيوتل مفاجأة إيجابية فى عدد المشتركين القطريين على أساس نتائج فودافون قطر، وتتوقع أن تزيد شركة كيوتل صافى عدد مشتركيها فى الربع الرابع من عام 2009 بعدد 36,000 مشترك بعد أن قل بعدد 87,000 مشترك وأن تزيد حصتها فى السوق عن تقديراتنا بمائة نقطة قاعدية، كما تتوقع أن تحقق نمواً من ربع إلى آخر نسبته 4.7% فى الإيرادات وأن يقل هامش الدخل قبل الفائدة والضرائب والإهلاك والاستهلاك ب50 نقطة قاعدية مما يعبر عن زيادة المنافسة فى الأسواق الرئيسية. وتتوقع إتش سى أن يقل صافى الربح من ربع إلى آخر، حيث إن صافى الربح فى الربع الثالث من 2009 ارتفع بمقدار 399 مليون ريال قطرى فى البنود غير المعتادة، وباستثناء هذه المكاسب غير العادية يؤدى إلى نمو صافى الربح من ربع إلى آخر. وتوصى شركة إتش سى بشراء المصرية للاتصالات نتيجة للعوائد المغرية التى تتمتع بها المصرية للاتصالات (عائد على الكوبون 8.6% وفقا لتوقعات السنة المالية 2010)، وتقدم كيوتل - ثانى أفضل الأسهم فى رأينا - مجالاً جيداً للنمو (معدل نمو سنوى مركب للمبيعات يبلغ 10.8% و معدل نمو سنوى مركب للأرباح يبلغ 12.4% وذلك وفقا لتقديرات الفترة من 2010 إلى 2012) ولديها حافظة متنوعة من العمليات تتضمن مزيجا من الأسواق ذات القيمة العالية (قطر والكويت وعمان) وأسواق تنمو مثل (إندونيسيا والعراق والجزائر). وعلى الرغم من زيادة لا تتعدى 9.6% على القيمة العادلة لسهم موبينيل، توصى إتش سى بأن يحتفظ المستثمرون بالأسهم، حيث إن الشركة هدف للاستحواذ، ونظل نحتفظ بتوصيتنا بالاحتفاظ بأسهم الشركة الوطنية نظرا لانخفاض سيولتها وأن نموها الكبير لا يتحول بقدر كاف إلى نمو فى صافى الربح حيث إن (معدل نمو سنوى مركب سالب نسبته 11.1% وفقا لتوقعات الفترة من 2010 إلى 2012) وفيما يتعلق بشركة دو فعلى الرغم من أنها مشغل ثان فى بلد به أعلى متوسط دخل للفرد فى العالم، فلا توصى إتش سى بشراء أسهمها إذ أنها تعمل فى بلد به معدل تشبع أعلى من 200% - أحد أعلى المعدلات فى العالم- وليس لديها عمليات فى أسواق نمو أخرى.
