نبهت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم إلى أن حالة الإحباط التى نجمت عن انتشار العنف وتوقف محادثات السلام، تدفع بعض أعضاء الاتحاد الأوروبى لأن تحذو حذو السويد وتعترف بدولة فلسطين. وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - إن بعضا من أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة الأوروبيين يهددون بالسير على خطى السويد والاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطين إذا لم يتم اتخاذ خطوات لإحياء عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط. وأضافت أن هذا الموقف الجديد فى بعض العواصم الأوروبية يضع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مأزق دبلوماسى يعكس علاقتها المتوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وانهيار المحادثات التى جرت بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى الربيع الماضى بقيادة الولاياتالمتحدة. وتابعت الصحيفة أن سياسة واشنطن المعلنة تتمثل فى عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية إلا من خلال اتفاق يتوصل إليه الجانبان عبر المفاوضات فيما يخشى مسئولون أمريكيون وأوروبيون من عدم استئناف محادثات السلام المباشرة قريبا مما سيؤدى إلى اشعال مزيد من العنف مثلما حدث مؤخرا فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن وزير الخارجية جون كيرى التقى مع قادة فلسطينيين وعرب فى الأونة الأخيرة لمناقشة الوضع الراهن فى القدس وعملية السلام، مشيرة إلى أن واشنطن والدول الأوروبية أجرت أيضا مداولات حول تنامى الضغوط فى الأممالمتحدة للاستجابة لدعوة الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة، ،ربما من خلال تصويت فى مجلس الأمن. ونوهت الصحيفة بأن الحكومة السويدية أصبحت الشهر الماضى أول دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى تعترف من جانب واحد بدولة فلسطينية، ما أثار ضدها انتقادات حادة من حكومة نتنياهو، لافتة إلى أن برلمانى فرنسا والمملكة المتحدة قدما أيضا مؤخرا تشريعا لاتخاذ خطوات مماثلة على الرغم من أن هذه الأصوات ليست ملزمة لسياسة الحكومة كما اعترفت مالطا وقبرص وبعض دول حلف وارسو السابق بدولة فلسطينية قبل انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبى.