فرضت الاحتفالات التى يقيمها الزعيم الليبى معمر القذافى بذكرى المولد النبوى اليوم الخميس، نفسها على مدينة بنغازى التى تستيضف الاحتفال المقرر أن يشارك فيه عدد من الرؤساء وشيوخ القبائل العربية، فقد أغلقت المحال التجارية واعتبرت نفسها فى عطلة رسمية رغم أن اللجنة العليا للاحتفالات ببنغازى اعتبرت أن اليوم الخميس يوم عادى فى المدينة، وأن قرار اعتبار اليوم إجازة فى ليبيا لا ينطبق على بنغازى. وقالت اللجنة فى بيان لها إنه بناء على التنسيق مع اللجنة الشعبية العامة، فإن يوم الخميس وبمناسبة المولد النبوى الشريف هو عمل عادى بجميع الأمانات والهيئات والمؤسسات العامة ببنغازى، على أن يعوض العاملون بيوم آخر. أما فى بقية مدن ليبيا، فقد أكدت اللجنة الشعبية العامة فى ليبيا " مجلس الوزراء " اليوم الخميس عطلة رسمية فى كافة الدوائر الرسمية فى ليبيا بمناسبة عيد المولد النبوى الشريف، وطالبت اللجنة فى بيان لها من القطاعات التى يتطلب طبيعة عملها التواجد بشكل مستمر، أخذ الترتيبات والاحتياطات اللازمة لاستمرار أداء العمل وتكليف العاملين بأداء واجبهم فى هذا اليوم، على أن يعوض لهم وفق التشريعات النافذة. فمن مطار بنينا الدولى بمدينة بنغازى، وحتى قلب المدينة، انتشرت مظاهر الاحتفال الذى يقيمه الزعيم الليبى معمر القذافى بالمولد النبوى الشريف، وهو الاحتفال المقرر أن يعقد مساء اليوم فى احتفالية كبيرة يؤم خلالها القذافى عدداً كبيراً من المسلمين فى صلاة المغرب، ثم يتبعه بخطبة. وقد وصل إلى مدينة بنغازى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز ، والرئيس التشادى إدريس ديبى للمشاركة فى تظاهرة التحدى الإسلامى الكبرى الخامسة احتفالا بذكرى المولد، وقد أطلع ديبى القذافى على الاتفاق الإطارى الذى تم التوقيع النهائى عليه أول أمس الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة فى دارفور المتعلق بوقف إطلاق النار فى الإقليم. وفى الفنادق التى استقبلت الوفود المشاركة فى الاحتفالية ، أقيمت عدة حلقات للذكر غلب عليها مشاركة مغاربة وموريتانيين ، تجمعوا سويا لمواصلة الإنشاد الدينى. وقد توافد على مدينة بنغازى عدد من المسلمين الذين تمت دعوتهم لحضور الاحتفالية على طائرات خاصة، انطلق عدد كبير منها أمس من مطار القاهرة، بمشاركة عدد كبير من رجال الأزهر الشريف، وأتباع الطرق الصوفية.
