سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهاك حقوق الإنسان داخل سجون أمريكا يكشف تناقض مواقف واشنطن..الأرقام الرسمية تؤكد قتل 5 آلاف برىء منذ 11 سبتمبر..وتؤكد: مساجين يتعرضون للضرب والتقييد دون ارتكاب جرائم..والعنصرية ضيف دائم على الزنازين
رغم ما ترسله الولاياتالمتحدةالأمريكية من بيانات إلى السلطات الأمنية التابعة إلى دول أخرى تدعوها إلى ضبط النفس والالتزام بحقوق الإنسان وتعديل الأنظمة القضائية ونشر العدل، إلا أن سجونها شهدت عمليات تعذيب يندى لها الجبين، تنوعت بين الضرب والحبس الإنفرادى وتقييد المسجون، كما أن الشرطة الأمريكية قتلت وفقا للأرقام الرسمية 5 آلاف برىء منذ الحادى عشر من سبتمبر 2001، أخرهم المراهق "مايكل براون" الذى قتلته الشرطة ببلدة "فيرجسون" رغم عدم حمله لأى سلاح أو ارتكابه أى جرم. نقدم هنا عينات لمساجين عانوا من التعذيب داخل السجون الأمريكية، ومساجين عانوا من العنصرية التى أبقتهم خلف الأسوار رغم براءتهم الجلية. جيروم موردو تسببت وفاة السجين الأمريكى "جيروم موردو" داخل سجن "رايكرز" بولاية نيويورك فى صدمة كبيرة للصحف الأمريكية ومجالس حقوق الإنسان، "موردو" المقاتل السابق فى الجيش الأمريكى الذى انتهى به المآل مشرد فى شوارع نيويورك- كما هو حال أغلبية الفقراء الذين ينخرطون فى الجيش الأمريكى- توفى هذا العام نتيجة حبسه داخل زنزانة انفرادية تفتقر إلى أبسط المعدات الأدمية، ليموت من حرارة الزنزانة مختنقا كما أظهر التشريح لاحقا. "موردو" (56 عاما) ارتكب جنحة بسيطة كان يستطيع أن يخرج منها بكفالة تقدر ب2500 دولار(ما يقارب 17 ألف جنيه مصرى)، لكنه سجن بسبب فقرة ليموت لاحقا بعد حبسه زنزانة غير إنسانية جعلته يموت مختنقا رغم برودة الجو فى فبراير 2014. جونيور آلن قصة هذا السجين ستعيد النظر فى مدى عدالة أجهزة القضاء الأمريكية، وتلقى الضوء على العنصرية المنتشرة فى السجون الأمريكية ومؤسسات العدالة. ارتكب "جونيور آلن" عملية سرقة تليفزيون أبيض وأسود بعد اقتحامه أحد المنازل فى ولاية "نورث كارولينا" عام 1970، ليسجن 35 عاما، ويطلق سراحه عام 2005 فى عقوبة بدت مبالغ فيها بشكل غريب. "آلن" دخل السجن وهو شاب فى ال"30" من عمره ليخرج منه شيخا فى ال65 من عمره، فى جريمة وصلت عقوبتها القصوى فى عام 1970 ثلاث سنوات فقط فى ولاية "نورث كارولينا". "آلن" لم يحصل على إطلاق سراح مشروط، رغم إطلاق سراح مغتصبين وقتلة فى نفس السجن الذى تواجد به. بول سكلوزير تعرض السجين الأمريكى "بول سكلوزير" للتعذيب داخل سجن "مين" بولاية "ماساشوستس" الأمريكية، فقد كان يعانى من مرض الاكتئاب المزمن بعد انقضاء فترة عمله فى الجيش الأمريكى جندى طبيب. وقد عُرض مقطع فيديو للسجين وهو مقيد إلى أحد المقاعد محاط بمجموعة من قوات السجن، ليقوم مأمور السجن برش رذاذ الفلفل على وجهه من مسافة قصيرة وهو يصرخ بوجهه بطريقة غير أدمية وصادمة. هنرى ماكولم وليون براون سجن كل من "هنرى ماكولم" وأخيه غير الشقيق "ليون براون" لمدة 30 سنة بسبب جريمة لم يرتكباها، فقد اتهم كل من الأخين وهما فى سنوات المراهقة بقتل واغتصاب طفلة فى ال11 من عمرها عام 1983، كان "ماكولم" فى ال18 من عمره ويعانى من تأخر عقلى و"براون" فى ال16 من عمره. قبضت عليهم الشرطة دون التحقق من الأمر لتجبرهم على الاعتراف بجريمة لم يرتكباها، لتظهر التحقيقات لاحقا براءتهما بعد الكشف عن المجرم الحقيقى عن طريق تحليل الDNA. ديبورا ديفيس فى عام 2005 نشرت الصحفية "ديبورا ديفيس" فيلما وثائقيا يكشف عن عمليات التعذيب المميتة التى ترتكب داخل السجون الأمريكية، وتتنوع بين الضرب بالعصا الكهربائية إلى تقييد المساجين إلى مقاعد حتى الموت، إلى إطلاق الكلاب الجائعة على المساجين، وأظهر الفيلم أن أسوأ السجون كانت تلك المتواجدة داخل ولاية "تكساس". وأظهر الفيلم العقلية الأمريكية فى تعاملها مع المساجين، ليعرف الجميع سبب انتشار التعذيب فى سجون خارج أمريكا مثل سجن "أبو غريب" فى العراق. صورة لوالدة وشقيقة السجين المتوفى جيروم موردو، الوالدة تحمل صورة القتيل فى شبابه صورة للسجين جونيور آلن بعد وصوله للشيخوخة قبل خروجه من السجن عام 2005 صورة للسجين بول سكلوزير أثناء تعرضه للتعذيب وهو مقيد إلى مقعد صورة لكل من هنرى مالكولم يسار وليون براون