تبين أن ضابطاً رفيع المستوى فى قوات الحرس الثورى الإيرانى هو أبو البرنامج النووى، الذى تعتقد الاستخبارات الغربية أنه يهدف إلى إنتاج رأس نووى قادر على تدمير أى مدينة فى الشرق الأوسط. ويعتبر محسن فخرى زاده ماحابادى الذى يعمل أستاذاً للفيزياء فى جامعة الإمام حسين بالعاصمة الإيرانيةطهران المرادف الإيرانى لعبد القدير خان، العالم الذى قاد سباق التسلح النووى الباكستانى مع الهند. وكان أول من كشف أن فخرى زاده الذى يبلغ من العمر 47 عاما هو أحد الشخصيات الأساسية فى البرنامج النووى الإيرانى هو المجلس الوطنى للمقاومة فى إيران، وهو عبارة عن تحالف مجموعات معارضة للنظام فى طهران. كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سبق أن ذكرت اسمه على أساس أنه الرجل الذى تريد إجراء مقابلة معه بشأن البرنامج النووى، لكن بالرغم من المطالب المتكررة الداعية إلى لقائه فإن الحكومة الإيرانية رفضتها. تذهب المعلومات التى حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية إلى تصميم الرأس النووى على غرار صاروخ شهاب 3 الإيرانى، وتعتبر إسرائيل أكثر الأهداف المحتملة له. كان المسئولون الأوربيون قد أصيبوا بالدهشة عندما أقر تقرير التقييم الوطنى للاستخبارات فى ديسمبر الماضى بأن إيران أوقفت تصنيع الأسلحة النووية منذ عام 2003. فعلى الرغم من وجود أدلة على صحة ذلك بعد غزو العراق، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أنه تم استئناف البرنامج.