رصد تقرير رسمى صدر أمس الثلاثاء، عن مركز الميزان الفلسطينى لحقوق الإنسان أن إجمالى ضحايا الأنفاق الحدودية برفح من الفلسطينيين بلغ قرابة 494 فلسطينيا ما بين قتيل وجريح. وقال التقرير إن الأنفاق واصلت حصد أرواح المواطنين، حيث شهد العام الجارى مقتل 5 فلسطينيين وإصابة 106 فى حوادث متفرقة، وبذلك يرتفع عدد من قتلوا داخل الأنفاق إلى 141 قتيلاً والمصابين إلى 353 مصاباً منذ 2006، من بينهم 4 أطفال ومن بين القتلى 116 خلال عامى 2008 -2009. كما سجل عام 2009 أعلى نسبة فى عدد ضحايا الأنفاق، حيث بلغ عدد القتلى 64 قتيلاً والمصابين 170 مصاباً. وتجدر الإشارة إلى أن 10 من بين ضحايا الأنفاق القتلى سقطوا بسبب قصف قوات الاحتلال لمناطق الأنفاق، من بينهم 7 قتلوا خلال 2009 و3 قتلوا خلال العام الجارى. وحسب مصادر البحث الميدانى فى مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد توفى محمد أحمد أبو الحصين، 22 سنة مساء يوم الاثنين 22 فبراير الجارى، جراء تعرضه لصعقة كهربائية داخل نفق فى حى السلام جنوب رفح. كما انتشلت طواقم الدفاع المدنى فجر الأربعاء 3 فبراير الجارى جثة الشاب محروس كمال الندر "21 سنة" من نفق فى منطقة يبنا جنوب رفح، أثر انهياره عليه وهو من سكان جباليا البلد شمال قطاع غزة. وتوفى أشرف أحمد هاشم العطار "23 سنة" مساء يوم السبت 30 يناير الماضى، وذلك نتيجة صعقة كهربائية داخل نفق فى بلدة الشوكة شرق معبر رفح وهو من سكان بيت لاهيا شمال غزة. كما توفى وائل سالم الأقرع، "21 سنة" مساء يوم الخميس 28 يناير الماضى، وذلك نتيجة سقوط أكياس أسمنت من أعلى نفق على رأسه قرب حى البرازيل جنوب رفح وهو من سكان معسكر دير البلح. وكانت المصادر الطبية فى مستشفى أبو يوسف النجار فى رفح أعلنت صباح يوم الاثنين الموافق 11 يناير الماضى، عن وفاة المواطن فادى محمود خليل عزام، "20 سنة" نتيجة سقوطه من أعلى نفق فى حى البرازيل وهو من سكان حى الزيتون فى غزة. وقال بيان المركز إنه يجدد مطالباته السابقة للحكومة فى غزة بالشروع فوراً فى ممارسة واجباتها القانونية ووقف كارثة الأنفاق، واتخاذ التدابير كافة التى من شأنها أن تحمى عامليها وتحمى المواطنين من تبعات انفلاتها. يذكر أنه سبق وطالبت مؤسسات فلسطينية بمنع العمل فى الأنفاق بسبب كثرة ضحاياها.