أثارت زيارة عراب "الربيع العربى" برنار ليفى إلى تونس ولقائه بنشطاء جزائريين ردود فعل غاضبة وساخطة من الشعب الجزائرى بسبب دوره الواضح فى إثارة الفوضى داخل الدول العربية. ليفى الذى حل بمطار قرطاج الجمعة الماضية وسط رفض شعبى التقى عددًا من النشطاء والحقوقيين الجزائريينبتونس خلال زيارة قادته إليها. وأكدت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الصهوينى برنار هنرى ليفى المعروف بعراب "الربيع العربي"، التقى الأسبوع الماضى بعدد من النشطاء والحقوقيين الجزائريينبتونس خلال زيارة قادته إليها. وأمام حالة الرفض الشعبى، تنصلت أغلب الأطراف فى تونس من الزيارة واستنكرتها بما فيها رئاسة الجمهورية والحكومة التونسية، التى باشرت تحقيقا فى الزيارة والجهات التى دعت ليفى لها، وطبيعة الملتقى الدينى الذى سيحضره بمدينة العلوم التونسية حول أحد المذاهب الدينية فى المغرب العربى. وقال رشيد ولد سيافة رئيس تحرير جريدة الشروق الجزائرية إن الزيارة المشبوهة للصهيونى برنار هنرى ليفى إلى تونس وما تردد عن اجتماعه بعدد من الناشطين الجزائريين يجعلنا ندق ناقوس الخطر بالمغرب العربى حول هذا الزائر المزعج الذى لم تطأ قدمه بلدا إلا أشعل فتنا مشيرا إلى أنه مر على العراق وأسس جماعة التوحيد والجهاد المتطرفة التى أشعلت الحرب الطائفية بين السنة والشيعة. وأكد " بوسيافة" فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع "من الجزائر أن "برنار ليفى " مر على ليبيا فحولها إلى بؤرة للنزاعات والحروب بين الجماعات المسلحة، موضحة أن زيارته إلى أوكرانيا أشعل فيه ثورة ضد الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" وأسقطه، ثم خطب فى ساحة الميدان أمام الجماهير متحدثا عن مجد أوروبا الذى يُبنى على خراب أوكرانيا. وأوضح أن "برنار ليفى" الذى لا تتشرف الجزائر بأنه ولد فيها، يقف دائما فى الجهة المعادية لقضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه وقع على عريضة تشمل 11 مثقفا بينهم الإيرانى الملحد سلمان رشدى ضد الاحتجاجات الشعبية فى العالم الإسلامى على إثر نشر الصحف الدانمركية للرسوم المسيئة للرسول الكريم ووصف الاحتجاجات بالشمولية الجديدة. وأشار إلى محاولة ليفى إشعال ثورة فى إيران احتجاجا على انتخابات 2009، ودعوته مرارا للتدخل الدولى فى دارفور ضد نظام الرئيس السودانى عمر حسن البشير، موضحا أنه عرف عنه مقولة لا تغيير دون استخدام قوة السلاح وهو تماما ما تم تطبيقه ميدانيا فى ليبيا، مؤكدا أن سواعده فى ذلك علاقاته الوثيقة جدا مع عدد من الشخصيات الليبية. بدوره قال العقيد متقاعد بالجيش الجزائرى حملات رُمضان إن برنار ليفى معروف برقصاته فى دول الربيع العربى، مشيرا إلى دوره فى تأجيج الصراع فى ليبيا فكان هو الذى يبعث الوسيط بين المعارضين للقذافى والدول الخارجية وعلى رأسها دولة قطر. وأكد "حملات" أن "ليفى" معروف بعدائه للعرب بحكم أنه يهودى ينفذ خطة الصهاينة لتفتيت الدول العربية، مشيرا إلى توظيف " ليفى" لتأجيج الأوضاع الأمنية فى الجزائر وضرب الدول العربية من الداخل حتى يقتل العربى أخاه. وأوضح أن ليفى زار تونس خلسة من أجل خلق جو غير مناسب وغير ملائم لتونسوالجزائر خاصة، مشيرا إلى أنه يسعى لتكوين جماعات مسلحة من جنسيات مختلفة داخل الجزائر كى تحارب مؤسسات الدولة. وأشاد بجهود أجهزة الأمن الجزائرية التى لها ما يكفيها من الخبرة من أجل وضع خطط مضادة لمواجهة خطط الدول المعادية للدول العربية وعلى رأسهم إسرائيل وفرنسا ، مؤكدا أن أجهزة الاستخبارات الجزائرية وضعت خططا لحماية الجزائر والمواطنين ومؤسسات الدولة، والأجهزة الأمنية لديها ما يكفيها للسيطرة على أى شخص أو منظمة تحاول إثارة الفوضى والبلبة. وتابع قائلا : "اطمئن الأشقاء فى مصر على مستقبل وأمن الجزائر ولا خوف على الجزائر من تحركات ليفى ومسانديه فأجهزتنا الأمنية لها من الخبرة ما يكفيها لتأمين البلاد". جدير بالذكر أن برنار ليفى وهو إعلامى فرنسى من أسرة يهودية ولد بالجزائر ، ارتبط اسمه بثورات الربيع العربى والخراب والدمار الذى حصل فى تلك الدول ومنها ليبيا وسوريا والسعى لضرب استقرار مصر ، وينشط برنار على نشر الفتن بالعالم العربى منذ عقود حيث سبق لمخابرات الرئيس العراقى الراحل صدام حسين أن كشفته بسعيه لتشكيل تنظيم التوحيد والجهاد فى العراق .