نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عما وصفته بمصدر مصرى رفيع المستوى، قوله إن الرئيس مبارك سيكون مرشح الحزب الوطنى للرئاسة لعام 2011 وأنه من المقرر الإعلان عن ذلك بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى وانتخابات مجلس الشعب. وقالت الوكالة، إن الرئيس مبارك أصدر عدة تكليفات لقادة الحزب الوطنى الحاكم، مشددا على ضرورة الانتهاء من تنفيذها فى القريب العاجل، وتضم هذه التكليفات تفعيل القاعدة الحزبية ممثلة فى الأمانات بالوحدات المحلية، مضيفة أن الحزب الحاكم يعقد حاليا منتديات بحضور أمناء الوحدات الحزبية على مستوى المحافظات التى تقوم بتنظيمها أمانة تنظيم الحزب تباعا، وطلب مبارك من أعضاء أمانات الحزب الوطنى الديمقراطى ضرورة الالتحام بالمواطنين والتعرف على مشاكلهم والتعايش معها بما يضمن ترحيب الشعب بالترشيح الجديد للرئيس. من ناحية أخرى أشارت وكالة أنباء فارس لوجود نوع من الصمت الرسمى على الاستقبال الذى حظى به الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى لدى وصوله القاهرة الجمعة الماضية، وتصريحاته التى أكد فيها أنه لا يريد صداما مع الحكومة إنما يريد أن يكون "وسيلة للتغيير". وقالت: رغم الوضوح الشديد فى اللقاءات التى تحددت مسبقا مع د.محمد البرادعى، مع القوى السياسية خلال فترة وجوده الأولية بمصر التى لا تزيد على 8 أيام، إلا أن الغموض يحيط باللقاءات الرسمية، حيث لم يصدر حتى الآن عن أية جهة حكومية سواء من رئاسة الجمهورية، أو وزارة التعليم العالى أو الجهات المعنية بهذا الأمر أية إشارات حول استقبال أو تكريم للدكتور البرادعى، بصفته شخصية مصرية دولية أو إجراء مقابلات رسمية بينه وبين المسئولين بالدولة. ولعل تنوع برنامج زيارة البرادعى، بين لقاءات لرسم ملامح سياسية تحدد مصير العامين المقبلين بدءا من الانتخابات البرلمانية 2010 والرئاسية 2011، تبرز الهدف الأساسى من هذه السياسة التى يعتبرها محللون زيارة أولية لجس النبض، خاصة أن أولى هذه اللقاءات التى سيعقدها د.محمد البرادعى مع القوى السياسية تحدد بعد غد بمنزله فى مزرعة جرانة ليضم عددا من القوى السياسية بكل التيارات السياسية لبحث طرق التغيير السلمى باتحاد القوى السياسية جميعا. ولعل من أهم لقاءات البرادعى اجتماعه بشباب الحملة المستقلة لدعمه فى 24 فبراير الجارى للحديث عن آخر التطورات السياسية وكذلك رؤية د.محمد البرادعى للتغيير فى مصر ورؤية الحملة، قبل أن يغادر مصر يوم 27 فبراير منطلقا إلى القارة الأوروبية، حيث يتم تكريمه فى إحدى الدول الأوروبية، إلى جانب اللقاءات السياسية يتم تنظيم حفل استقبال حافل للبرادعى لتكريمه باعتباره شخصية مصرية دولية، خاصة بعدما قبل بالعضوية الشرفية بالحزب الدستورى الحر.
