سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف إسبانيا تعلق على فوز رئيسة البرازيل بولاية ثانية: ديلما روسيف غير قابلة للتدمير.. الباييس: الرئيسة التى تغلبت على مرض السرطان تفوز فى الانتخابات.. والمرأة الحديدية انتصرت على تحديات الفساد
علقت صحيفة الموندو الإسبانية على فوز الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بولاية ثانية من أربعة أعوام بعد حصولها على 51.45 % من الأصوات مقابل 48.55 % لمنافسها مرشح الحزب الاجتماعى الديمقراطى بعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع، قائلة إن "رئيسة البرازيل.. غير قابلة للتدمير"، مشيراً إلى أن روسيف رئيسة لولاية ثانية بعد فضائح الفساد الكبرى والمظاهرات الاحتجاجية التى كانت تطالب بتنحيها". وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من حالة عدم الاستقرار الاقتصادى وقضايا الفساد، اختار البرازيليون بغالبية غير كبيرة مواصلة مسيرة المكاسب الاجتماعية التى انتشلت نحو 40 مليون شخص من الفقر، ومن أهم التحديات التى واجهت روسسيف أيضا انقسام البرازيليين، لافتة إلى أنه من الواضح أن منافس روسيف لم يكن لديه القدرة الكافية على المساومة مع البرازيليين، كما أنه ليس لديه هبة الكلام التى لدى روسيف. أما صحيفة الباييس فقالت تحت عنوان "روسيف التى تغلبت على مرض السرطان، تفوز فى الانتخابات رغم العقوبات"، إن روسيف التى تلقب بالمرأة الحديدية حافظت على منصبها كأول رئيسة للبلاد. وخرجت روسيف المقاومة السابقة التى تعرضت للتعذيب إبان الديكتاتورية العسكرية من ظل مرشدها الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لتخلفه قبل أربع سنوات وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البرازيل، والآن تفوز بولاية ثانية، وأضافت الباييس "فى يناير عام 2011 عند تسلمها الوشاح الرئاسى من أيدى الرئيس السابق لولا دا سيلفا قالت روسيف "أنا سعيدة، ولم أشعر بذلك إلا نادرا فى حياتى فالفرصة التى أعطانى إياها التاريخ بأن أكون أول امرأة تترأس البرازيل"، ولكن على الرغم من أن هذا العام اعترض المرأة الحديدة عقبة دخول منافس ثان من الجنس الناعم وهى الخبيرة البيئية مارينا سيلفا البالغة من العمر 56 عاما على خط الانتخابات، إلا أنها فازت عليها فى الجولة الأولى وبالنهاية فازت على منافسها الآخر من الحزب الاجتماعى. ويشبه معجبو روسيف البالغة من العمر 66 عاما بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تعرف بصلابة مواقفها بما يتناقض مع مرشدها الرئيس السابق لولا دا سيلفا العامل النقابى الذى أصبح رئيسا للبلاد لسبع سنوات فى الفترة الفاصلة بين 2003 و2010 والمعروف ببساطته وقربه من الناس. وكانت روسيف وزيرة للمناجم والطاقة فى حكومة الرئيس الأسبق لولا وشغلت هذا المنصب بين 2002 و2005 ثم وزيرة من 2005 حتى 2010، كما ترأست حينذاك مجلس إدارة عملاق النفط شركة بتروبرا، ولم تخض روسيف أى انتخابات فى السابق وهى شبه مجهولة بالنسبة إلى البرازيليين، غير أن لولا الرئيس الذى سبقها فرضها فى العام 2009 كمرشحة لحزب العمال ذى التوجه اليسارى لخلافته فى المنصب، على الرغم من أنها من غير الأعضاء التاريخيين للحزب. وقد شاركت المطلقة التى قهرت السرطان كما يحلو لبعض البرازليين تسميتها أثناء شبابها إبان النظام الديكتاورى فى المقاومة المسلحة المعروفة باسم كولينا (قيادة التحرير الوطنى) وفى الطلائع الثورية المسلحة ايه آر بالماريس لمكافحة النظام فى الفترة الفاصلة بين 1965 و1984. موضوعات متعلقة: ديلما روسيف بعد فوزها برئاسة البرازيل على تويتر: أدعو للسلام والوحدة