مصادر: الجيش يبدأ خطة الانتشار خلال أيام.. هدوء حذر فى سيناء.. مصدر عسكرى: القوات تجهز لعملية كبرى وتنتظر ساعة الصفر.. واللجنة الفنية المشكلة من المجلس العسكرى بدأت فى إعداد تقريرها عن حوادث الإرهاب

قالت مصادر أمنية ل"اليوم السابع"، إن الهدوء الحذر يسيطر على الأوضاع فى سيناء منذ الأمس، ولم تقم قوات الجيش أو الشرطة فى شمال سيناء بأية تحركات نوعية غير تقليدية على مدار السبت والأحد، واقتصر الموقف على تحركات طبيعية لتنسيق إجراءات حظر التجوال فى المناطق التى حصرها قرار مجلس الدفاع الوطنى يوم الجمعة الماضى، إلى جانب زيادة عمليات التفتيش على نقاط المراجعة الأمنية.
وأوضحت المصادر، أن خطة تحركات الجيش الجديدة التى صدق عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس السبت لم تبدأ بعد، ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات على نطاق واسع فى نطاق الجيش الثانى الميدانى بعد تلقين القوات، وتأهيلها على خطة الانتشار الجديدة، التى تشرف عليها القيادة العامة للقوات المسلحة.
من ناحية أخرى قال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع" إن القوات المسلحة تجهز لعملية كبرى لتطهير أراضى شمال سيناء من العناصر الإرهابية المتطرفة، وضرب معاقل الجماعات التكفيرية المتورطة فى استهداف رجال الجيش شرق العريش، فى إطار دعم قادم من قيادة الجيش الثانى الميدانى، ووحدات تابعة لأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، لافتا إلى أن كل التشكيلات التعبوية البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة سوف تبدأ عمليات موسعة لمواجهة الإرهاب على كل الاتجاهات الإستراتيجية من الحدود المصرية.
وأوضح المصدر، أن قوات الجيش الثانى الميدانى تستعد لعمليات المواجهة الكبرى مع العناصر التكفيرية المسلحة بشمال سيناء، من خلال خطط وإستراتيجيات أكثر تطورا يشرف عليها بشكل مباشر اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات قائد الجيش الثانى الميدانى، بتوجيه من القيادة العامة للقوات المسلحة، مرجحا أن تبدأ العمليات خلال الأيام القليلة المقبلة، لحين جمع معلومات مدققة عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية بعد تنفيذ العملية الجبانة، التى طالت أبناء نقطة كرم القواديس شرق العريش الجمعة الماضى.
وأكد أن ساعة الصفر لبدء العمليات العسكرية المكثفة فى سيناء لم يتم اعتمادها حتى الآن، إلا أن القوات فى أعلى درجات الاستعداد والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية المسلحة، لافتا إلى أن الخطة التى وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة لا تستهدف فقط الثأر لرجال الجيش الثانى الميدانى، وإنما تستهدف تطهير سيناء بشكل كامل من العناصر الإرهابية وأنصار العنف والتطرف.
وكشف المصدر، أن العملية العسكرية فى سيناء لم يحد الاسم الخاص بها حتى الآن، نافيا ما تردد فى بعض الصحف حول أسماء العمليات العسكرية من نوعية "اصطياد الفئران" أو "نسر 3"، لافتا إلى أن هناك أسسا عملية وعسكرية وقواعد عامة تحكم تسمية العلميات داخل الجيش المصرى، وليس من ضمن الضوابط الخاصة بعملية سيناء أسماء كالتى ذكرتها الصحف على مدار اليومين الماضيين.
وأوضح أن اللجنة المشكلة من كبار قادة القوات المسلحة، المكلفة من قبل المجلس العسكرى لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء، بدأت عملها أمس الأحد لإعداد تقرير مفصل عن الأحداث الإرهابية الأخيرة وتكتيكات الجماعات الإرهابية المسلحة، وطبيعة العمليات التى ينفذونها ضد قوات الجيش والشرطة.
وأضاف المصدر أن تقرير اللجنة الفنية سوف يرصد طبيعة الأسلحة والمواد الخطرة والمتفجرة التى يعتمد عليها الإرهابيون لمواجهة قوات الجيش والشرطة، ومدى تطور أجهزة الاتصال الموجودة بحوزتهم، وقدرتهم على المواجهة والتعامل مع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، والعربات المدرعة ومعدات القتال المتطورة التى تستخدمها الجيوش النظامية، وذلك من أجل عرض هذا التقرير على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب وآليات المواجهة الفعالة للسيطرة على العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة.