قال الدكتور خالد حنفى؛ وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة ستطلق 3 مشروعات عملاقة فبراير المقبل، خلال مؤتمر اقتصادى عالمى بتكلفة إجمالية تتجاوز 55 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى وعرضها على مجلس الوزراء. وأشار حنفى فى الكلمة التى ألقتها نيابة عنه الدكتورة جيهان صالح؛ عميد كلية اللوجستيات بالأكاديمية العربية، إلى أن تلك المشروعات تم تقديمها لمجلس الوزراء، وإنجاز دراسات الجدوى الخاصة بها والربحية المجتمعية والسوقية. جاء ذلك خلال جلسات ملتقى مشروعات التنمية العملاقة ومردودها على منظومة الاقتصاد والإدارة المصرية اليوم "السبت" بحضور عدد من شركات الخدمات الملاحية، والصناعات الدوائية وصناعات التجميل والمصارف والأعمال البنكية؛ الذى نظمته مؤسسة تطوير وأستمر على مدار يوم واحد. وأوضح حنفى أن أولى تلك المشروعات هو "ميناء دمياط" بوصفه مركز لوجيستى عملاق للغلال، لمنح القدرة التفاوضية لمصر كأحد أكبر الدول المستورة للقمح بتكلفة إجمالية تصل لنحو 14 مليار جنيها، مبيناً أن ذلك المشروع سيحول دمياط إلى منطقة لوجيستية للغلال. وأضاف أن المشروع الثانى مرتبط بإنشاء منطقة للتسوق والتجارية بمنطقة العين السخنة؛ كأحد المشروعات الملحقة بمحور تنمية قناة السويس، بتكلفة إجمالية تصل لنحو 40 مليون جنيه، مبينا إلى أن هذا المشروع سيستفيد من ميزة المناخ المعتدل لمصر فى إنشاء منطقة تسوق مفتوحة ومتاحة طول فصول العام الأربعة. وتطرق حنفى إلى أن المشروع سيعطى فرصة تنافسية للمنتجات المصرية إلى جانب العالمية، وإمكانية إنشاء منطقة ترفيهية وميناء لليخوت. وأكد حنفى أن المشروع الثالث مرتبط بالاستفادة من زيت الطعام المستخدم وإعادة تدويره ومعالجته كوقود عضوى يستفيد من عائداته المواطن، وإمكانية استخدامه فى الصناعة أو تصديره للخارج. وعن منظومة الفساد التى تعانى منها عدد من القطاعات فى مصر أوضح حنفي؛ أن القضاء على الفساد لا يتوقف على معاقبة الفاسدين والمرتشين فقط، ولكن يتلخص فى علاج منظومة الفساد، مشيرا إلى أن الوزارة اتجهت إلى وسائل جديدة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بدأت بمنظومة الخبز. شارك فى الملتقى شريف دلاور؛ الخبير الاقتصادي، وأستاذ الإدارة الزائر بالجامعات العربية والأوروبية، لواء أركان حرب حسن فلاح؛ رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر السابق، والدكتور حمدى علواني؛ أستاذ الهندسة الصناعية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والدكتورة جيهان صالح؛ عميد كلية اللوجستيات بالأكاديمية العربية، وأمير واصف؛ رئيس لجنة الصناعات بجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية. يهدف الملتقى على مدار دوراته المختلفة إلى إعادة هيكلة منظومة الاقتصاد والأعمال المصرية فيما يعرف ب "مصر الجديدة"، ومناقشة التحديات التى تواجه الإدارة السياسية فى المشروعات التنموية العملاقة ومنها قناة السويس الجديدة كمحور تنموى يؤسس لسلسله مشاريع وطنيه، إلى جانب مشروعات منخفض القطاره، وشبكة الطرق العملاقة، وانعكاسها على بيئة الأعمال المصرية وفرص المشروعات الاستثمارية الجديدة. وناقش الملتقى مردود هذه المشروعات على منظومة الاقتصاد ونماذج الأعمال الجديدة المطلوبة و خطه تطوير موانئ البحر الأحمر بما تحمله من فرص لصناعات و استثمارات متعددة و الاستثمار فى رأس المال البشري. يذكر أن سلسلة الملتقيات الاقتصادية انطلقت عام 2013 بدورتين حملتا عناوين (تحديات ما بعد الثورة وانعكاساتها على الرؤية والأداء الإداري، ومصر بعد موجتى الثورة)، فيما أنشئت مؤسسة تطوير عام 2007 لتوفير الدعم وتحسين بيئة الأعمال من خلال الشراكات مع مؤسسات وشركات مصرية وعالمية ذات طابع عملاق؛ عبر الاستعانة بمدربين وخبراء اقتصاديين يركزوا على تعظيم أداء المؤسسات، وفرص الاستثمار.
