حمّل شمعون شيفر المحلل السياسى الإسرائيلى البارز، حكومة نتنياهو مسؤولية الهجوم الذين نفذه فلسطينى فى القدس أمس الأربعاء والذى أسفر عن مقتل رضيع وجرح ثمانية آخرين على الأقل..رافضا تحميل الرئيس الفلسطينى محمود عباس مسؤولية ذلك. وقال شيفر –فى مستهل مقال رأى أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- "بدلا من توجيه إصبع الاتهام إلى عباس، حان الوقت لنتنياهو لأن يفعل شيئا ويعالج الأزمة من جذورها". وأضاف قوله "إن المسؤول عن تفسير سبب إراقة دم رضيع فى القدس مساء أمس الأربعاء، هو رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزرائه، وليس عباس أو أى شخص آخر..فلدينا حكومة هنا مسؤولة عن كل ما يحدث داخل حدود الدولة". وفى معرض رده على اتهام نتنياهو لأبو مازن بالتحريض على العنف وتهديد الوزراء الإسرائيليين بتوسيع الاستيطان فى الأحياء الفلسطينية، قال شيفر "أود أن أقترح على كل هؤلاء بدءا من نتنياهو وحتى أصغر وزير فى الحكومة، كفوا عن الثرثرة وتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتقكم..ووفروا لنا أمانا شخصيا كاملا..ففى القدس، يستحق كل المواطنين-يهود وعرب- المساواة الكاملة فى الواجبات والحقوق". واتهم الكاتب نتنياهو بتجنب طرح أية مبادرة من شأنها تهدئة النيران.. مستنكرا تفضيل نتنياهو التعامل مع التهديد النووى الإيراني، فى وقت يتجاهل فيه إعلان الفلسطينيين -على مقربة من مقر سكنه الرسمى فى القدس، الثورة على ما يصفوه ب "الاحتلال الإسرائيلي". ودعا المحلل الإسرائيلى حكومة نتنياهو إلى إطلاق مفاوضات تسوية للمواقع محل النزاع بين اليهود والمسلمين والمسيحيين فى منطقة الحرم القدسى فى القدسالشرقية (المحتلة)، كما طالب بضرورة وقف النظام الحكومي، السماح لهيئات خاصة بغزو أراضى القدسالشرقية.. محذرا من مغبة استمرار ذلك وتأثيره على الرد الفلسطينى الذى قد لا يحمد عقباه. وشدد، فى ختام مقاله، على ضرورة التعامل مع جذور الصراع، وتقديم الحلول التى تثبت لأصغر فلسطينى أن إسرائيل ليست لديها نية لتركهم بدون مكان جغرافى للعيش..لافتا إلى ضرورة أن يتم ذلك بالتوازى مع التأكيد على أن أى عدوان على إسرائيل سيواجه بكل قوة.