شن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون حملة جديد لإقناع الناخبين بدعم حزب المحافظين فى الانتخابات العامة القادمة، محذرا من أن التصويت لصالح حزب الاستقلال سيؤدى وبشكل "يثير السخرية" لتولى اد مليباند زعيم حزب العمال، رئاسة الوزراء. وقال كاميرون" إن انتخابات شهر مايو المقبل ستكون أهم انتخابات لجيل كامل، وستكون تنافسا بينه وبين اد مليباند لإدارة شئون البلاد..مضيفا فى رسالة إلى ناخبى حزب المحافظين المترددين " لا تدعوا أحدا يخدعكم بأن هناك طريقا ثالثا.. التصويت لصالح حزب الاستقلال هو تصويت لحزب العمال". وجدد كاميرون، فى مقاله بصحيفة التليجراف اليوم الأحد، تعهده لوضع تدابير للسيطرة على الهجرة من دول الاتحاد الأوروبى فى قلب خططه لإعادة التفاوض على علاقة بريطانيا مع بروكسل. وأضاف زعيم حزب المحافظين "لقد ثبت الكثير فى الآونة الأخيرة عبر الانتخابات التكميلية فى كلاكتون، كانت مقعدا سابقا للمحافظين، وفاز بها حزب الاستقلال، وفى دائرتى هيوود وميدلتون، تمكن حزب العمال من الإمساك بهما، ومن يفكر فى التصويت لحزب الاستقلال بسبب قضايا الهجرة وأوروبا، أود أن أشير إلى سجلنا فى حزب محافظين تجاه هاتين القضيتين". وأكد كاميرون أن الهجرة من دول خارج الاتحاد الأوروبي، الآن فى أدنى مستوياتها منذ تسعينات القرن الماضي، ونحن ملتزمون بوضع حق الهجرة من الاتحاد الأوروبى فى قلب مفاوضاتنا مع أوروبا". وقال "تعهدنا أيضا بإلغاء قانون حقوق الإنسان الذى وقعه حزب العمال، وإنهاء حقبة الأحكام الهزلية لحقوق الإنسان التى صدرت من أوروبا، ويجب ألا ننسى أبدا أن حزب المحافظين هو الوحيد الذى يقدم فرصة تنظيم استفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبى فى العام 2017". وحذر كاميرون من أن ترك مليباند يتولى رئاسة الوزراء سيؤدى إلى تراجع البلاد مرة أخرى، حيث ستواجه الأسر ارتفاعا فى فواتير الرهن العقارى وانتقال فرص العمل للخارج.