ادعوا الكنيست الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وأقول أكثر من ذلك الصراع العربى الإسرائيلى، والذى بدأ منذ عام 1948 م وحتى الآن، والذى حصد الكثير من أرواح البشر الذين يحبون الحياة وفرضت عليهم الظروف أن يضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش نحن، فهل لتضحياتهم نهاية أم مازالت الآلة الحربية تستعد لحصد المزيد منها؟ ألم يحن الوقت لوقف هذه الآلة التى أضاعت علينا الكثير والكثير من الوقت والمال والأنفس؟ هل هناك من هو قادر على وقف القتال والاتجاه إلى التعمير؟ هل كتب علينا أن نقاتل بعضنا البعض إلى يوم القيامة؟ هل هناك فرصة حقيقة لوقف القتال نهائيا أو حتى لعدة قرون من الزمان؟. لقد أضعنا أموالا كثيرة على التسليح وصرفنا من قوت أولادنا وأيضا فعلتم أنتم ذلك، والأفضل هى أن تصرف أكثرها على المواطن الإسرائيلى الكادح والمواطن العربى الكادح والذى إذا صرفت عليهم ما كان هناك فقير فى المنطقة و لكان مستوى الدخل فى المنطقة من أعلى الدخول فى العالم، فهل هناك منكم من هو قادر على وقف هذا الصراع؟ الذى لن يكون استمراره إلا مزيدا من الآلام والبكاء والحزن على أرواح غالية لأهلها وأصحابها . اليوم أخاطب فيكم الروح البشرية المحبة إلى السلام، الهادفة لرقى المنطقة وازدهارها، دعونا نبنى تاريخا جديدا فى المنطقة قائم على العمل والبناء وعلى العطاء والسلام، دعونا نرى شجاعة يكتبها التاريخ، بدأها رجل الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات وحاول وصلها الشجاع اسحق رابين واليوم هل نجد من هو قادر على أن يسجل اسمه من أحرف من نور. أعطوا الأمن والأمان لمن فقدها، قولوا وداعا للرعب والخوف، قولوا وداعا لبكاء النساء و صراخ الأطفال، اليوم ادعوكم لإنهاء الصراع العربى الفلسطينى هكذا قالها السيسى وهكذا أحسست من كلامه.
