أكد السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة ونائب رئيس المجلس الدولى لحقوق الإنسان، أن مصر تلقت اليوم الكثير من التوصيات، وترى أنها إيجابية وهى تعبر عن اهتمام مصر المتزايد بالتعليم ومحو الأمية وتمكين المرأة، ونحن ملتزمون بها وهى محل اعتبارنا. وقال السفير هشام بدر، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، عقب انتهاء جلسة مجلس حقوق الإنسان، إن القرارات الخاصة بالطفل والإطار العام للحقوق الاقتصادية وتعاون مصر مع المنظمات الدولية وانضمامها للاتفاقيات والآليات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، كل ذلك كان محل تقدير وتسجيل لأعضاء الوفود التى شاركت فى مناقشة ملف تقرير مصر. وأضاف "طرحت كافة القضايا وعددا كبيرا من التوصيات سنطلع عليها، وسيتم بدءا من اليوم وغدا بحث كل ما جرى من مناقشات"، مشيرا إلى أنه فور انتهاء وفد مصر من إلقاء التقرير والمناقشات والتى شارك فيها أعضاء الوفد المصرى وفى مقدمتهم الدكتوره آمال عثمان سارعت وفود الدول جميعها إلى المنصة الرئيسية وصافحت أعضاء الوفد المصرى جميعهم بداية من د.مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، وكان محل تقدير واسع من المجلس، وهذا لم يحدث فى تاريخ مناقشة تقارير الدول، حيث اندفعت كل الدول التى عقبت بتهنئة وفد مصر على هذا التقرير الجيد والعلمى والدقيق، وأعربوا عن تهانيهم بسبب خروج تقرير بهذا الشكل من مصر. وقال بدر: "نحن نقدر هذه الروح الإيجابية التى خرجت من الوفود"، مشيرا إلى أن وفود الدول أشادت بالمؤسسات الوطنية فى مصر لحقوق الإنسان، وأبرزت دور المجلس القومى لحقوق الإنسان والجهود التى يبذلها من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان، وكان ذلك محل تقدير من جميع الدول التى عقبت على مناقشات المجلس. وكان شهاب عقد مؤتمرا صحفيا فى وقت سابق، أشار فيه إلى أن أهم الملاحظات التى جاءت فى التقرير أشارت فى معظمها إلى عقوبة الإعدام حيث تبين أن فرنسا وألمانيا وبعض الدول كانت تفترض أن هناك حالات كثيرة للإعدام فى مصر، ولقد بينا لهم حقيقة الأوضاع وأن هناك ضمانات وشهودا حتى لا يكون هناك انطباعا بأن مصر تساعد فى عقوبة الإعدام، وهناك مواد تتيح للقاضى بأن ينزل بالعقوبة.
