أكد الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفى بمتحف الحضارة القومى بالفسطاط، أن متحف الحضارة ليس متحفا عاديا، إنما هو بمثابة مدينة متحفية ثقافية متكاملة، مشيرا إلى أن افتتاح المرحلة الأولى من المتحف والخاصة بالإنشاءات فى أواخر نوفمبر القادم هو نوع من أنواع الدعاية للإعلان عن هذا الصرح الضخم قبل الافتتاح الحقيقى للمتحف، والذى لم يحدد له موعد حتى الآن. وكشف الكسبانى، اليوم، أن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار أصدر قرارا رقم 441لسنة 2014 بتاريخ 28 سبتمبر الماضى بتشكيل لجنة جديدة لسيناريو العرض المتحفى لمتحف الحضارة، يشرف بعضويتها أيضا، على الرغم من أن اللجنة القديمة التى كانت برئاسة عالم الآثار الدكتور على رضوان قد أنهت عملها فى وضع سيناريو العرض وقدمت تقريرها للوزير السابق الدكتور محمد إبراهيم فى عام 2012. وأوضح أن اللجنة القديمة كانت تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين على أعلى مستوى علمى وبذل أعضاؤها جهدا أشاد به خبراء اليونسكو خاصة لتميزه بالأفكار الابتكارية التى تليق بهذا الصرح الثقافى الضخم وحرص جميع أعضاء اللجنة على استخراج الكنوز الأثرية المدفونة فى جميع مخازن متاحف مصر دون الإخلال بالمنظومة العامة للعرض المتحفى. وعن أسباب إصدار وزير الآثار قرار بإعادة تشكيل اللجنة برئاسة الدكتور صلاح الخولى أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بناء على ما عرضه الدكتور خالد العنانى المشرف العام على متحف الحضارة ، أشار الكسبانى الى وجود محاولات للوقيعة أحدثها بعض الأشخاص بين وزير الآثار والدكتور على رضوان الى جانب ما تردد من ان اللجنة القديمة تضم أعضاء من النظام البائد ، مؤكدا ان البحث العلمى فى جميع مجالاته لايسيس و ان اللجنة قامت بأداء عملها على اكمل وجه . وطالب الكسبانى بأن يتم الإعلان عن السيناريو الذى وضعته اللجنة القديمة والسيناريو الذى سيقوم به أعضاء اللجنة الجديدة بوضعه حتى يأخذ كل ذى حق حقه، موضحا أن السيناريو القديم كان مقررا له فى العرض الثابت حوالى 20 ألف قطعة إلى جانب العرض المتغير والذى يواكب الأحداث التاريخية المهمة، واستنساخ بعض الآثار غير الموجودة حاليا ولكن كانت موجودة قديما مثل البيوت المصرية القديمة. وأضاف أن سيناريو العرض يعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلى شبكة معلومات تتصل بجميع متاحف العالم التى تضم آثارا أنتجت فى مصر فى عصورها المختلفة، حيث سيتم توفير آلات وأجهزة حديثة بجانب القطع الأثرية، تمكن الباحثين من التعرف على كل الآثار المشابهة لها عالميا من خلال تجسيدها ثلاثيا فى لحظات.