ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أنه من المقرر وصول أول مجموعة لاجئين سوريين إلى مونتفيديو عاصمة الأوروجواى اليوم الخميس للمساعدة فى تخفيف الحمل الملقى على كاهل جيران سوريا مع فرار ما يزيد على مليونى شخص من الحرب الأهلية التى تكتنف البلاد. ونقلت الصحيفة عن رئيس الأوروجواى خوزيه موخيكا، فى مقابلة نشرتها اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، قوله أن بلاده تشبه الولاياتالمتحدة كثيرا كدولة مهاجرين ولاجئين. وأضاف موخيكا أن "أعذار الأوروجواى على أنها بلد فقير وغير متقدم ليس لها علاقة بالأمر. فدائما يمكنك القيام بشيء لأناس يمرون بموقف أصعب مما أنت فيه"، وذلك فى إشارة إلى أن دولته الصغيرة والبالغ تعداد سكانها ثلاثة ملايين نسمة بإمكانها لعب دور فى مساعدة اللاجئين حول العالم. وتابع رئيس الأوروجواى، الذى أجريت معه المقابلة خارج منزله البسيط بالريف فى ضواحى مونتفيديو، "نسمع الكثير من الأشياء حول مساعدة أناسنا الفقراء، لكن لا يوجد لدينا فقراء يواجهون الحرب أيضا". وأوضحت الصحيفة أن هناك خمس عائلات سورية يبلغ عدد أفرادها 42 شخصا ستكون جزءا من أول دفعة لاجئين تصل إلى الأوروجواى حيث سيمنحون عدة أشهر للتأقلم على البلاد من خلال مساعدات حكومية وحضور دروس باللغة الإسبانية وفى نهاية المطاف الحصول على المواطنة، وبالإضافة إلى ذلك تخطط الحكومة لجلب 78 لاجئا آخر مطلع العام المقبل. وأوضحت الصحيفة أن حديث موخيكا عن تشابه بلاده مع الولاياتالمتحدة كدولة مهاجرين ولاجئين يفسر السبب فى أن الأوروجواى ستصبح أول دولة بقارة أمريكا الجنوبية توافق على استقبال معتقلين من القاعدة البحرية الأمريكية فى خليج جوانتانامو بكوبا. فبخصوص معتقلى جوانتانامو الذين وافقت الأوروجواى على استقبالهم، شدد موخيكا على ضرورة قيام الولاياتالمتحدة بالمزيد من أجل إنهاء فترة قاتمة بشكل خاص فى تاريخ البلاد. وأضاف رئيس الأوروجواى "هذا ليس سجنا إنه قفص مليء بأشخاص مخطوفين. إنه أمر يدعو للانزعاج". جدير بالذكر أن الأوروجواى وافقت على استقبال 6 معتقلين يعدون جزءا من مجموعة أكبر من سجناء جوانتانامو غير الموجه لهم تهم بجريمة ولم يعودوا يشكلون تهديدا بحسب الولاياتالمتحدة، لكن لا يمكن عودتهم إلى ديارهم بسبب الحروب الدائرة أو لدواع أمنية.
