سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب تكثف تحركاتها للقضاء على "صداع" التحالفات.. مصالحة بين "الوفد المصرى" و"الجبهة المصرية".. وأزمة داخل "النور" بسبب مغازلة قيادات الوطنى المنحل.. و"العدالة الاجتماعية" فى الشارع السبت
بدأت الأحزاب السياسية فى وضع الرتوش الأخيرة على تحالفاتها الانتخابية استعدادا لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المرتقبة، حيث كثفت التحالفات من اتصالاتها وتحركاتها لتوحيد الصفوف وإعداد قوائم موحدة. وعلمت "اليوم السابع" أن عددا من قيادات تحالفى "الوفد المصرى" و"الجبهة المصرية" عقدوا اجتماعا منذ يومين بأحد مقاهى منطقة المهندسين من أجل التوصل إلى نقاط مشتركة بين التحالفين والتوصل إلى قائمة وطنية موحدة للطرفين بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوضحت مصادر من داخل الاجتماع أنه عقد بحضور اللواء أمين راضى أمين عام حزب المؤتمر، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى المتحدث باسم ائتلاف الجبهة المصرية، وحسام الخولى المتحدث باسم حزب الوفد، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور عمرو الشوبكى الأمين العام لتحالف الوفد المصرى، وأحد المقربين من عمرو موسى مؤسس حزب المؤتمر. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الهدف من اللقاء كان التوصل إلى نقاط مشتركة بين تحالف الوفد المصرى وائتلاف الجبهة المصرية حتى يتم رفع تقرير إلى قيادات الجبهتين للوصول إلى قائمة وطنية موحدة للطرفين لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة تجنبًا لتفتيت الأصوات. وأكدت المصادر أن كلا من الطرفين وعد أن يوصل نتائج اللقاء لقيادات التحالفين، لافتة إلى أن اللقاء جاء بشكر غير رسمى وبشكل ودى بهدف التعرف على مطالب كل طرف، مشيرة إلى أن اللقاء ساهم كثيرا فى إزالة العديد من العقبات التى تواجه اندماج التحالفين والتوصل إلى قائمة موحدة. وأشارت المصادر إلى أن الحضور اتفقوا على أن التحديات التى تواجه المجتمع تستوجب تكاتف الجميع لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو من خلال البرلمان القادم، لافتة إلى أن الاجتماع جاء فى إطار سلسلة اللقاءات بين التحالفين، وأن الجديد فيه هو وجود الدكتور عمرو الشوبكى الذى أبدى تفهما لوجود قائمة وطنية بغض النظر عن أسماء المرشحين. وأعلنت المصادر أن الحضور اجتمعوا أيضا على عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع الجارى لإنهاء كافة العقبات، لافتة إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيكون الحديث أكثر صراحة، وأنه سيتم الانتهاء من إعداد القائمة الموحدة فى أسرع وقت ممكن. ومن جانبه أكد المحامى محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى الناصرى أن تحالف "العدالة الاجتماعية 25 يناير – 30 يونيو" الانتخابى لديه توجهات ناصرية لن يفرط فيها. وأضاف رفعت فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التحالف الانتخابى يفتح ذراعيه لأى ناصرى يريد الانضمام إليه وخوض الانتخابات البرلمانية ضمن قوائمه. وأوضح رئيس حزب الوفاق القومى، أن التحالف الناصرى يرفض انضمام أى حزب يعادى الفكر الناصرى وأفكار ثورة 23 يوليو، لافتا إلى أن المرشحين من الشباب مع استبعاد الإخوان والفلول. بدوره، أعلن الدكتور جمال زهران منسق عام تحالف "العدالة الاجتماعية 25 يناير – 30 يونيو" الانتخابى، أن التحالف سيبدأ ما وصفه ب"معركة الشارع" السبت القادم الموافق 11 أكتوبر بشكل منظم، لإعداد خارطة للمرشحين لتنظيم القوائم. وأضاف زهران فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التحالف تواصل مع أحزاب "التيار الشعبى"، و"الكرامة" و"التجمع" و"العربى الناصرى"، قبل إعلان التحالف رسميا ولم يصله ردود من تلك الأحزاب، قائلا "لن نتحالف مع اليمين والرأسمالية المتوحشة، ومن الممكن التنسيق مع القريبين منا فى الفكر". وشدد زهران على أن تحالف العدالة الاجتماعية هو أول تحالف انتخابى رسمى يتم تدشينه فى مؤتمر صحفى، وأنه تحالف سياسى انتخابى له هوية سياسية ويضم ما وصفه ب"القوى السياسية الثورية"، ويضم 29 كيانا سياسيا، منهم 7 أحزاب وهم، "الوفاق القومى الناصرى"، و"المؤتمر الشعبى الناصرى"، و"فرسان مصر"، و"المساواة والتنمية"، و"السلام الأخضر"، و"الحزب الشيوعى المصرى"، و"حزب التحرير المصرى". كما يضم التحالف الانتخابى 20 كيانا ثوريا من حركات وجمعيات، والنقابة العامة للمعاشات ونقابة المرشدين السياحيين المستقلة، ويدعمه عدد من الشخصيات العامة أبرزهم المحامى والبرلمانى السابق سعد عبود، وعمران مجاهد، والدكتورة هدى جمال عبد الناصر نجلة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. فيما تواصلت لجنة الاتصال السياسى لحزب النور خلال الفترة الماضية مع بعض التحالفات الانتخابية لحسم موقف الحزب من التحالفات، بعدما انتهى من اختيار أسماء مرشحيه للانتخابات، فيما ينتظر إعلان قانون تقسيم الدوائر. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه قيادات بالحزب الوطنى المنحل أن حزب النور تواصل خلال الفترة الماضية مع عدد من الأعضاء التابعين للحزب الوطنى للتنسيق معهم فى الانتخابات، ليخرج بعدها الحزب ليشير إلى أنه مع عدم إقصاء أحد وأن الحزب لم يبدأ اتصالات بعد مع قيادات الحزب الوطنى المنحل. وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن الحزب أجرى اتصالات مع جميع التحالفات الانتخابية القائمة، بجانب أحزاب سياسية أخرى لم تدخل فى تحالفات، ولكنه ينتظر قانون مجلس النواب للإعلان عن تحالفه الانتخابى. وأضاف عبد العليم أن التحالف سيكون تحالفا مدنيا، ولكن الحزب لن يعلن عنه حتى إعلان اللجنة العليا للانتخابات مواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن إعلان شكل التحالف الآن سيساهم فى تفكيكه. من جانبه، أعلن حزب مصر القوية اندماجه مع حزب التيار المصرى استعدادا للانتخابات البرلمانية، تمهيدا لتشكيل تحالف سياسى كبير يضم عددا من الأحزاب استعدادا للانتخابات البرلمانية، وينتهى الحزب من انتخاباته الداخلية كى يستكمل تجهيزات الحزب للانتخابات البرلمانية باختيار المرشحين للانتخابات، وحسم تحالفه الانتخابى. وقال ممدوح الشايب رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية للحزب إن حزب مصر القوية لن يتخذ خطوات بشأن الاستعدادات للانتخابات البرلمانية حتى إعلان قانون تقسيم الدوائر، مشيرا إلى أن عدم إعلان قانون تقسيم الدوائر يصعب من عمل التحالفات الانتخابى. موضوعات متعلقة.. التحالفات تتسابق لضم شخصيات وطنية على قوائمها ودعمهم لرئاسة البرلمان القادم.. مصادر: عمرو موسى أبدى موافقة مبدئية لخوض المعركة الانتخابية.. و"الجبهة المصرية": نسعى لضم كفاءات قادرة على إدارة البرلمان