أكد د.سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين أنهم لن يتراجعوا عن قراراهم بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة رغم الاعتقالات الأخيرة، ونفى الكتاتنى دراسة الجماعة أو حتى الالتفات للدعوة التى أطلقها د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق بمقاطعة الجماعة للانتخابات البرلمانية 20 عاما. وأوضح الكتاتنى أن مقاطعة الانتخابات غير وارد نهائيا، وأنها خلال أيام ستحسم أمرها وتعلن حجم والدوائر وأسماء من سيشاركون فى انتخابات مجلس الشورى المقبلة، وذلك بعد أن تنتهى الجماعة من استطلاع رأى القواعد فى المشاركة، مشددا على أن مقترح د.أبو الفتوح يعبر عن رأيه فقط ولا يعبر رأى الجماعة رسميا، وأن مشاركة الإخوان من عدمه لن تغير استراتيجية النظام مع الجماعة، مدللا على هذا بمرحلة ما بين 95 و2000 فى حين أنهم تعرضوا لأربع محاكمات عسكرية، ولم يتم وقف الضغوط على الجماعة ولا وقف الاعتقالات فى أى عام من تاريخ الجماعة. وقال الكتاتنى "عدم المشاركة فى الحياة الحزبية أو الانتخابات لمدة 20 عامًا يخالف لسياسة الجماعة الثابتة ولم يجد جديداً ليعلن الإخوان تغيير استراتيجيتهم، فالوضع كما هو ولا جديد ولم نناقش أو نوزع استبياناً بهذا الشأن مطلقا لأنه غير وارد على أجندة الجماعة". وحول تأثير الاعتقالات الأخيرة وخاصة د. محمود عزت نائب المرشد على أداء الجماعة لملفاتها، أكد الكتاتنى أن عزت لم ينفرد بأى ملف طوال عمله سواء فى تولى الأمانة العامة أم تولى منصب نائب المرشد، موضحا أن جميع الملفات لديهم موزعة على أكثر من عضو بمكتب الإرشاد وخارج مكتب الإرشاد ولديهم آلية يتم بها توزيع العمل للعضو الثانى مباشرة فور اعتقال أو غياب أى مسئول عن ملف، مضيفا أن هذه الآلية هى التى حفظت للجماعة طوال تاريخها أداء علمها بدون تأثير كبير فى غياب قيادات كبيرة بوزن نائب المرشد أو الأمين العام أو ربع أعضاء مكتب الإرشاد كما هو حادث حاليًا. وعلى جانب آخر وجه كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم الإخوان فى لندن والقيادى الذى يعيش الآن فى أوروبا ويرقد حاليا فى المستشفى رسالة للإخوان فى مكتب الإرشاد، مطالبهم أن يفكروا فى استراتيجية تليق بالنظام والانفتاح على القوى الشعبية الفاعلة، محذرهم من مهادنة النظام الذى يؤكد أن هذه المهادنة لن تغلق السجون والمحاكم العسكرية ولن توقف تلفيق القضايا للإخوان. ووجه الهلباوى نصيحته عبر موقع "جبهة إنقاذ مصر" ويرى أن الإخوان مطلوب منهم حاليا ترتيب البيت من الداخل، وتطهير الصف وتنقية الشوائب، وتولية الأكفأ والأنسب للمهام التى تنشدها الدعوة، وتبنى استراتيجية التغيير وليست المصالحة، كما جاء على لسان المرشد الحالى، باعتبار أن النظام، حسب قوله، لا يحترم اتفاقيات ولا عهود ولا مواثيق. كما وجه نصيحته للشعب أن ينهض من غفوته ويستخدم كل ما أوتى من إمكانات ووسائل لدحر النظام، محذرا من نتائج التراخى والتى سيتأثر بها كل مصرى وتزداد فعالية الاحتلال الذى يستخدم رجالاً من مصر يتحكمون فى مصائر الشعوب، ويحدثون كل الضرر فى المجتمع حتى ينهار ويفقد صلاحيته للحياة ثم يرضى بالدون.
