قال الدكتور والفنان مصطفى الرزاز، عضو اللجنة العليا لتطوير متحف الفن المصرى الحديث، إن غلق المتاحف مثل غلق هيئة الإسعاف أو أقسام الشرطة لحين تطويرها، "فكيف لنا نترك الفوضى تعم والناس تموت". وأضاف الرزاز، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مصر بها كنوز فنية ولوحات مهمة لفنانين عالميين أمثال أوجست رينوار، وفان جوخ وكلود مونيه، ولو تم عرض مثل هذه الأعمال المخزنة فى بير السلم، على حد قوله، سيأتى لها من يشاهدها من كل أنحاء العالم، ولكنها مخزنة بمتحف الجزيرة المغلق منذ 40 عاما، فتخرجت أجيال عام 70 ولا يعرفون أن متحف الجزيرة مغلق ولا يعرفون شيئا عن وجود هذه الأعمال بمصر، بسبب حجج "فارغة" للموظفين، على حد قوله، واصفا من يغلقون المتاحف ويضعون لوحات قيمة مثل هذه بالمخازن بالموظفين الكسالى. وأشار الرزاز إلى أن قدسية الفنانين فى الدول الأوروبية، قائلا "بمجرد دخولى مطار نيويورك ويعرفون أنى مدير متحف يركعون أمامى" هكذا يقدر الفن فى بلادهم، منتقدا أداء الموظفين الذين يتحججون بنقص رفائع تافهة للمتحف لافتتاحه، مضيفاً إلى أن متحف الجزيرة للفنون يحتاج إلى 15 مليار لتطويره وفتحه، وهذا أمر خارج المعقول تماما فى بلد مثل مصر. وأضاف الرزاز أن مصر بلد فقير صحيح ولكن هذا أدعى لبذل جهد أكبر لزيادة الوعى الثقافى لخلق روح الابتكار للخروج بالبلاد من المأزق المادى بالإبداع والتفكير والتذوق للفن الجميل، مؤكدا أنه يمكننا الحل فى حدود ما نملكه حتى من إمكانيات بسيطة، مشيرا إلى أن متاحف أوروبا تقام فى كل مكان فى الشوارع والأزقة الضيقة والنزول لها بسلالم تحت الأرض، قائلا "أنا موافق نرش أى قاعة جير ونفتحها وأثق أنه سيأتى لنا طوابير من متذوقى الفن التشكيلى".
