وسط ترحاب حافل.. وصول محافظ الأقصر الجديد ونائبه إلى مقر الديوان العام    خامنئي يدعو الرئيس المنتخب إلى استغلال الطاقات البشرية الشابة والثورية المخلصة من أجل راحة الشعب وتقدم البلاد    الوحدة الإماراتي ينعي أحمد رفعت    طلاب ثانوية القليوبية: امتحان الكيمياء في مستوى الطالب المتوسط والجغرافيا يحتاج لوقت أطول    الداخلية: ضبط عصابة وضبط 153 سلاحا ناريا حكم خلال يوم    جهاز حماية المنافسة يفوز بجائزة شرفية من البنك الدولي    بعد وفاة أحمد رفعت.. رئيس وادي دجلة: يجب إلغاء الدوري حتى لا يموت الآخرون    وزير الصحة يستقبل المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي لتعزيز سبل التعاون    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    الثانوية العامة 2024.. تباين آراء طلاب الغربية حول امتحاني الكيمياء والجغرافيا    إصابة طالبة بآلام في البطن أثناء أداء امتحانات الثانوية العامة بقنا    دفن جثة طالب توفي إثر سقوطه من الطابق الخامس بأكتوبر    إيرادات فيلم ولاد رزق 3 في مصر تقترب من الربع مليار جنيه    سعد الصغير ناعيًا أحمد رفعت: «يجعل شبابك في الجنة يابني»    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    التغيير يبدأ الآن.. صحف بريطانيا تعلق على بدء حكومة كير ستارمر العمالية    أرقام كريستيانو رونالدو فى يورو 2024 بعد وداع البطولة أمام فرنسا    الخشت: جامعة القاهرة تواصل تقدمها العالمي وتحتل المركز 260 عالميًا في تصنيف ليدن الهولندي 2024    نائب بالشيوخ: استئناف الحوار الوطني يعكس حرص القيادة السياسية والحكومة الجديدة    سويلم: ميكالي رفض توقف الدوري.. الأهلي يعرف كل شيء ولكنني لم أتحدث عن إبراهيم عادل    ملك تايلاند يستقبل شيخ الأزهر ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك    أسعار العملات اليوم السبت 6-7-2024 بالبنوك العاملة في مصر    انخفاض أسعار الحديد اليوم السبت في الأسواق (موقع رسمي)    ‫وزير الزراعة يبحث الملفات العاجلة وتطوير الثروة الحيوانية    الشفافية وترشيد النفقات.. تعرف على أهم تعليمات وزير قطاع الأعمال الجديد ل رؤساء الشركات القابضة    وزير التعليم يتابع سير امتحانات الثانوية: «وضع مصلحة الطلاب وتوفير كافة سبل الراحة لهم على رأس الأولويات»    اعتدى عليها جنسيًا.. وصول المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت»    رئيس «قيد الصحفيين» يعلن موعد جلسة مقابلة المتقدمين ل«تحت التمرين» (تفاصيل)    جامعة بنها تتقدم 65 مركزًا عالميًا بمؤشر التأثير العلمي بتصنيف ليدن الهولندي 2024    الحكومة الجديدة «خلية نحل».. رئيس الوزراء يوجه بالإسراع فى تنفيذ المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"    تعديل موعد الدورة 17 من المهرجان القومي للمسرح، اعرف التفاصيل    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الهجرية.. من أول من اعتمد التأريخ بالتقويم الهجري في التاريخ؟    وفاة أحمد رفعت.. هل الضغوط النفسية سبب الوفاة المفاجئة؟    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    غارات جوية تستهدف المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    اسعار الأسماك اليوم 6 يوليو بسوق العبور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    انتظام طلاب الثانوية العامة في دمياط لأداء امتحان الكيمياء والجغرافيا    البابا تواضروس الثاني يترأس القداس الإلهي وسيامة آباء كهنة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    هيثم عرابي ينعى أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الأونروا تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة بين البيوت في غزة    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    رئيس رابطة النقاد الرياضيين: التنافس بين الأندية والمنتخب الأولمبي يهدد استكمال الدوري    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب للشاروني يكشف: أسرار أشهر السرقات من المتاحف المصرية التاريخ السري لتجارة التراث
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 23 - 05 - 2011

وصف صبحي الشاروني في كتابه «أشهر السرقات من المتاحف» الصادر عن الدار اللبنانية المصرية طبعة 2011 أسرار أشهر السرقات من المتاحف المصرية لوحات فنية نادرة تم تهريبها عن طريق البعثات الأجنبية للتنقيب ولم يعرف مصدرها حتي اليوم، حيث تطرق الشاروني في كتابه إلي ما أسماه سرقة لوحة ازهار الخشخاش «لفان جوخ» مرورًا بسرقة لوحة «روبنز» علي طريقة الفيلم الأمريكي «كيف تسرق مليون دولار؟» بالإضافة إلي سرقة رأس نفرتيتي واصفا الحادثة بالخداع الألماني أيضا تطرق إلي سرقة تابوت توت عنخ آمون الذهبي بعد 7 سنوات من الحكم العسكري، وطالب الشاروني في كتابه، بتعديل قانون حماية الآثار الذي يحمل رقم 117 مشيرًا إلي أن هذا القانون يرجعنا إلي فكرة رأسمالية الدولة. بدأ الشاروني كتابه بأشهر سرقة في متاحفنا وهي لوحة «أزهار الخشخاش" لفان جوخ" ، ولوحة "روبنز" من متحف الجزيرة . وانتقل الي سرقات الآثار "رأس نفرتيتي" التي لم تعد ، وتحف سرقت ولم تضبط ولم ترد ، 26 الف تحفة اثرية سرقت من متاحفنا خلال 23 سنة ، واحصائية لسرقات اللوحات الفنية عالمياً. وختم الشاروني كتابه يطالب وزارة الثقافة بصياغة قانون يعاقب علي جرائم التزييف .
أزهار الخشخاش سرقت مرتين ولايزال الفاعل مجهولاً.!
يصفها الشاروني انها اللوحة الوحيدة التي نمتلكها للعالمي "فان جوخ". وسرقت مرتين ، وفي المرتين الحقيقة الكاملة غائبة . المرة الأولي سرقت اللوحة في 5 يونيو عام 1978 حين قام الهجام " حسن العسال" بسرقتها، واخذ اللص مبلغ 1000 جنيه فقط مقابل سرقتها . قدرت ثمن اللوحة وقتها 250 الف جنيه ، وعادت اللوحة بعد عامين. وقيل وقتها ان الشرط في إعادتها هو عدم تقديم احد للمحاكمة . وقبلت الشرطة المصرية هذه المساومة . إلإ انه اعلن رسمياً قصة آخري ان "حسين السماحي " مدير الأمن العام وقتها ، انه اثناء تواجده في حي المهندسين يوم 29 مارس 1980 مرت سيارة القت تحت قدميه اللوحة ملفوفة! . وشكلت لجنة أعلنت أصالتها وقدرت اللوحة بعد إعادتها ب4 ملايين جنيه.
اما السرقة الثانية التي اتهم فيها رئيس قطاع الفنون السابق محسن شعلان والذي حكم عليه بالسجن سنة . ، فلم يلق الشاروني عليها الأضواء كاملة ، لأن القضية لم تنته أثناء إعداده للكتاب . واكتفي بوصفها بأنها "سرقة محكمة " ، السارق يعلم كل جزء بالمتحف، أن كل اجهزة الإنذار معطلة، والكاميرات عمياء لا تري شيئاً ، وقيل انها سرقت اثناء عدم وجود المديرين والموظفين لانهم يؤدون صلاه الجمعة وقدر ثمن اللوحة ب 50 مليون دولار . سرقة لوحة " روبنز "علي طريقة الفيلم الأمريكي ( كيف تسرق مليون دولار ) .
اللوحة كانت من أملاك الملكة نازلي والدة الملك فاروق، وضعت في المتحف بعد مصادرة كل مقتنيات القصور الملكية. اختفت لوحة" ذات الوجهين " للفنان العالمي البلجيكي "روبنز"، يوم الخميس 15 مارس عام 1967 . وهي من مقتنيات متحف الجزيرة بسراي في ارض المعارض ( ارض الأوبرا الآن ) .اكتشف بالصدفة أن اللصوص وضع لوحة أخري مكانها من نفس لوحات المتحف . وصفت اجهزة الاعلام ان الطريقة التي اتبعها " لصوص روبنز " استوحت من فيلم " كيف تسرق مليون دولار" ، الذي كان يعرض بالقاهرة وقتها . واعلن "ثروت عكاشه" وزير الثقافه وقتها العثورعلي اللوحة بناء علي مجهولين ، الاول ارسل له خطابًا ، مكتوبًا ان اللصوص من طلبة كليات الفنون ويعترفون بان روبنز اعجبهم ، والمجهول الثاني شخص اتصل بقسم قصر النيل وابلغهم أن " يذهبوا إلي برج القاهرة عند الشجرة الكبيرة ويأخذوا جوابًا وضع فوقه زلطة، مرسوم عليه خريطة بمكان اللوحة . واتضح ان مكان اللوحة في شارع الهرم ومدفونة ضمن ارض املاك "عباس حلمي"، وقريب من ملهي " التورنج ". كما كتب اللصوص انهما سرقوها للفت النظر لمدي الاهمال في المتاحف الفنية . ولذلك ووصفت هذه السرقة انها سرقة إيجابية الهدف. ( ومنشور بالكتاب نص خطاب اللصوص للوزير ثروت عكاشة ) .
رأس نفرتيتي سرقها " لودفيج "رئيس بعثة الجمعية الألمانية للآثار..
الشاروني يصف سرقه رأس نفرتيتي "بالخداع الإلماني "، ويشرح مواصفات التمثال المعروض( حالياً) في برلين ( ولم تعد ) . انه ملون ويرتفع 48 سم وعرض قاعدته 19.5 سم قام بتشكيله المثال "تحتمس" كما انه بعين واحدة والأخري مفرغة ليتعلم دارسو الفن كيف يرصون العين بالاحجار الملونة. اللص الذي خطط لها هو " لودفيج بورخارت " رئيس البعثة الالمانية ، في ذلك كان اتفاق بين مصر والبعثة ، بتقسيم الاعمال بين مصلحة الآثار والبعثة، وكانت نفرتيتي من نصيب "لودفيج" والذي ساعد علي التفريط فيه ان مصلحة الاثار اعتقدت انه من الجبس . ولكن هذه الطبقة الجبسية ووضعها " لودفيج " لاخفاء قيمة التمثال . وعاد التمثال الي الاضواء منذ عام 2005 في افتتاح متحف خاص بالآثار الفرعونية وان هذا المعرض سوف يستمر الي عام 2009 . ومصر تطالب باعادته من ايام هتلر ، لان نفرتيتي ملكة لمصر وليست ملكة ألمانيا .
سرقة تابوت "توت عنخ آمون" الذهبي من المتحف المصري بميدان التحرير
عام 1959 بعد سبع سنوات من الحكم العسكري للجيش سرق تابوت توت عنخ آمون وهو يزن 223 رطلاً من الذهب، ومرصع باعداد كبيرة من الاحجار الكريمة والجواهر . وحين تم عمل جرد لكل المجموعة الأثرية بالمتحف تبين انه من 1936 الي 1959 فقد المتحف 26 الف قطعة من بينها 117 قطعة ذهبية نادرة القيمة لا يعرف مكانها ( الي الآن ) .
سرقة مقبرة" توت عنخ آمون" قبل افتتاحها رسمياً..!
هذه المقبرة اعظم اكتشاف أثري في القرن العشرين ،ارشد عنها الشيخ عبد الرسول من اهالي قرية" القرنة "واشار الي مكان الحفر بينما قام بالحفر الباحث "كارتر " 1939 الذي توصل الي وجود المومياوات في توابيتها وهذا نادر الحدوث ، وظهر أن الخاتم الذهبي للملك توت عنخ آمون كان معروضاً للبيع في سوق الآثار قبل افتتاحها الرسمي للمقبرة . فكيف وصل الي الاسواق والمقبرة عليها خاتم ملكي سليم ! . تبين ان"كارتر" استخدم مقبرة قريبة لتخزين وترميم وتنظيف آثار توت عنخ آمون وعن طريق سيارة نقل هرب الآثار . واختفت من وقتها والي الآن 300 قطعة من المقبرة .
تمثال رأس آمون" وصل باريس رغم ان وزنه 300 كيلو جرام .!
العالم الأثري "جان يويوت" الذي كان ضمن بعثة التنقيب التي اكملت التنقيب بعد مجموعات بعثات أخري . ففي عام 1976 حدثت سرقة كبري لمخازن الآثار التي عثرت عليها كل البعثات في صان الحجر، وكان من ضمن المسروقات تمثال " رأس آمون "، 80 قطعة أثرية متميزة . هذا العالم "جان يويوت " اثناء تجوله في باريس ، وجد التمثال في فاترينة احد المحلات ومكتوب عليه السعر 130 الف دولار ، وتعرف عليه باعتباره هو الذي اكتشفه ، فاقترب منه وتأكد انه هو الأصلي . فابلغ السفارة المصرية والشرطة الفرنسية ، فتبين ان صاحبة المحل سيدة يونانية تقيم اسرتها بالقاهرة . وتنازلت السيدة عن التمثال لانها لم تعرف انه مسروق وعاد التمثال الي القاهرة 20 مارس 1981 . أما باقي المسروقات من المخازن الثمانين قطعة لا يعرف أحد عنها شيئاً .
مخازن الآثار ، وحفائر الخلسة ، وأجور الخفراء تحرض علي السرقة !
من خلال الإحصائيات التي سجلت تبين أن الأهرامات وسقارة يوجد 44 مخزنا متحفياً وآلاف المقابر ، وخمسة مواقع لحفائر مفتوحة يحرسها 7 حراس فقط ومرتب الحارس 35 جنيها شهرياً ، ومرتب عامل الحفر 7 جنيهات يومياً . ولا احد يتقدم للعمل في حراسة هذه المخازن . ويقول الشاروني : هل يقبل احد ان يتحمل مسئولية حضارة بلد من اجل 35 جنيها في الشهر ..! اما حفائر الخلسة او التي تتم بدون وجود مسئول ومتخصص موثوق فيه وبدون تصريح من هيئة الآثار للحفر. ادي ذلك لوجود قطع أثرية مهربة بشكل دائم . في عام 1991 ضبط اكبرعملية تهريب للآثار من مطار الاقصر وهي 306 قطع من عصر الاسرات وما قبل الملك مينا وكان وراء العملية عالم كندي كان يقوم بالتحضير لرسالة الدكتوراه عن " جمال مدينة طيبة " حضر لمصر وقام بالتنقيب بنفسه ولم يمنعه احد بل ساعده الأهالي . والغريب ان نفس العام 1991 ضبطت علي آثار مهربة عن طريق البريد السريع الدولي وضعها السائح داخل طرد ، وغيرها .
الشاروني يسجل اعتراضه علي "قانون حماية الآثار" رقم 117 ..
يعترض الشاروني علي أن: مبدأ المصادرة المنصوص عليها هذا القانون وهو" ملكية الدولة لكل ما في باطن الارض من آثار". هذا القانون يرجعنا الي فكرة "رأسمالية الدولة " . يجب ان يعدل إلي أن كل من يعثرعلي آثار في أملاكه، وهي من كنوز الفراعنة يعوض ، التعويض المناسب ولا يعاقب كلص". ولو تصورنا ضخامة الآثار المدفونة في باطن الأرض ، لأدركنا مدي الخسارة الفادحة من عدم نص القانون علي تعويض مكتشف الاثر بما يتناسب مع قيمة الاثر . الفنان "صبري راغب " وتقليد أعمال المشاهير ..
يحكي الشاروني : أن القصة بدأت عندما تعرف الفنان صبري راغب علي " الكونت كلبيوس" المتخصص في ترميم الصور الاثرية ، الذي عرض عليه ان يعمل معه في مرسمه مقابل 5 جنيهات في اليوم وكان هذا طبعا مبلغًا في وقتها . والكونت كلبيوس طلب من الفنان صبري راغب دراسة الاساليب الخاصة لكل الفنانين المشاهير مثل فان جوخ ، رينوار ،رمبرانت ،ادجار ديجا وغيرهما.
اكتشف "محمد بك شعراوي " ابن "هدي هانم شعراوي" انه قد اشتري لوحة " رينوار"، ويريد اخذ راي الفنان صبري راغب باعتباره فنانًا له خبرة في التميز .وكانت المفاجأة المذهلة ان اكتشف صبري راغب ان هذه هي لوحة من اللوحات التي قلدها . كان صبري يعتقد ان الاعمال تباع علي انها مقلدة .كما اكتشف أخذت معالجة كيمائياً كي تبدو قديمة وتباع علي انها أصلية . وبها توقيع رينوار وموثقة بشهاده انها أصلية . كما تبين ان الكونت عضو عصابة دولية لتزييف اللوحات .
الشاروني يطالب وزارة الثقافة إصدار قانون يعاقب علي تزوير اللوحات الفنية.. قضية تزييف لوحات كبار الفنانين وبيعها بأسعار عالية سببها هواة اقتناء اللوحات الفنية لانهم لا يستعينون بخبراء . ويستعجلون في شرائها قبل التأكد من أصالتها . وحين يكتشف المقتني انه اشتري اعمالا مزيفة، بدلاً عن يعلن عنها ويفضح التجار ، يحاول التخلص منها وبيعها لشخص آخر. وبالتالي تتنقل اللوحة المزيفة من مالك لآخر دون أن نعرف من قام بتزويرها . كما تسرب عدد من اللوحات الي الدول العربية والخليجية بطريقة شرعية وغير شرعية .
اقترح الشاروني :ان قانون معاقبة المزورين يخص اللوحات الفنية فقط ولا يخص النحت ، تتدرج فيه العقوبة، فمثلا وضع اسم فنان مشهورعلي لوحة غير مشهورة لنفس الفنان ، ويدعي انها أصلية،رغم ان التاريخ لا يذكرها ، ولا نعرف عنها شيئًا ، هذه جريمة تستلزم درجة من العقوبة . ونوعًا آخر في التزييف تقليد للوحة بكل ما فيها وعلي أعلي مستوي تقني وفني ، لابد التأكد منها بالاساليب الحديثة لكشف التزوير "والبصمة السرية " ،هذا إذا كان لدينا العمل الأصلي موثقًا . اما إذا كنا لا نملك اي توثيق سابق، فسوف نعتمد علي اصحاب الخبرة في التعرف علي اسلوب الفنان . ولكن نعفي من العقوبة طلبة كليات الفنون الذين يقلدون من اجل التعليم ولا يتاجرون في اللوحات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.