لقى خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء اشتباكات بمدينة سبها الواقعة فى أقصى الجنوب الليبى بين قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة" بمنطقة المنشية وسط المدينة . وقال مصدر أمنى بسبها اليوم الأثنين، أن "مواجهات دامية تجرى فى مدينة سبها الواقعة فى أقصى الجنوب الليبى بين قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة"، مشيرا إلى أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح لم يتم حصرهم فى معارك اندلعت بعد مقتل ضابط شاب يعمل فى إدارة الجوازات والجنسية من قبيلة "القذاذفة" يدعى عيسى عبدالسلام بتات، وتتهم القذاذفة قبيلة أولاد سليمان بقتله. وأضاف المصدر أن مجلس أعيان ليبيا يجرى جهودا لوقف إطلاق النار فى المدينة فى الوقت الذى تشهد فيه المدينة اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة فى محيط منطقة المنشية وسط المدينة. وفى السياق ذاته، قال مصدر طبى فى مستشفى سبها المركزى، أن المستشفى استقبل خمسة جثامين قتلوا جراء الاشتباكات التى اندلعت عقب مقتل الضابط عيسى عبدالسلام بتات، لافتا أن المستشفى استقبل ما لا يقل عن عشرة مصابين. من ناحية أخرى طالبت لجنة الأزمة بمدينة ورشفانة الليبية، النازحين من جحيم القتال إلى عدد من المدن والمناطق الليبية وخارج الوطن بالعودة إلى منطقة العزيزية كمرحلة مبدئية. وأكدت لجنة الأزمة - فى بيان له اليوم الخميس، أن عودة السكان ستفوت الفرصة على الذين يستغلون فرصة غياب السكان ويقومون بسرقة وحرق وتدمير البيوت. ودعت اللجنة كل رجال الأعمال فى ورشفانة للقيام بواجبهم الوطنى والاجتماعى والتواصل مع مجلس الشورى والحكماء ورشفانة ولجنة الأزمة ومؤسسات المجتمع المدنى وأعضاء مجلس النواب من أجل تقديم المساعدة للنازحين ووضع آلية مناسبة لمواجهة الأزمة، وعودة الحالة الأمنية إلى طبيعتها. كما دعت مشايخ وأئمة المساجد لمساعدة السكان فى العودة إلى ديارهم والتواصل مع الأطراف التى ترفض رجوعهم لبيوتهم وتوعيتهم بحق العودة لديارهم. ووجهت لجنة الأزمة بورشفانة نداء عاجلا للهلال الأحمر الليبى ومنظمة الصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لمساعدة السكان المدنيين فى الرجوع لديارهم فى مناطق ورشفانة والتواصل مع كافة الأطراف للحوار لعودة النازحين. وقدمت لجنة الأزمة الُشكر والثناء لكل المناطق التى استضافت النازحين من أهالى ورشفانة أثناء الظروف الأمنية الصعبة التى مرت بها المنطقة. واعتبرت الحكومة الليبية منطقة "ورشفانة" منطقة منكوبة، وتحالفت قوات فجر ليبيا مع قوات ثوار المنطقة الغربية، ودخلت فى عملية عسكرية موسعة منذ نهاية أغسطس الماضى ضد مسلحى جيش القبائل الذين يتمركزوا فى منطقة ورشفانة (20 كيلومترا غرب طرابلس). وكان مؤتمر القبائل الليبية، الذى عقد فى مايو الماضى بمنطقة ورشفانة بمشاركة أكثر من 2000 من شيوخ وأعيان ووجهاء ليبيا، قد شكل قوة عسكرية بهدف تطهير المنطقة الغربية من المسلحين التكفيريين والمليشيات التابعة لقوات درع ليبيا. وانضم مؤتمر القبائل الليبية لعملية الكرامة وأعلن تأييدها له، التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما تعهدوا بأن يكونوا الجناح العسكرى للعملية فى مدن الغرب الليبى.