ينظم المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة ممثلى 12 دولة عربية موقعة على اتفاقية بازل الورشة الإقليمية حول التخلص من المخلفات الإلكترونية بمحافظة الإسكندرية تحت رعاية اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، وممثل عن الجامعة العربية وبعض السفراء. من جانبه، قال الدكتور مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق ومدير المركز، إن هذه الورشة التى تستمر حتى 25 من الشهر الحالى الجارى هى الثانية من نوعها فى نفس المجال، حيث عقدت الأولى فى شرم الشيخ حول الإدارة المتكاملة للمخلفات بأنواعها. وتابع: الهدف من المنتدى وضع استراتيجية موحدة للإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية على مستوى الدول العربية من خلال عرض أفضل الممارسات والتحديات والفرص فى هذا المجال، على أن تتضمن الاستراتيجية قوانين وتشريعات من شأنها الحد من أضرار المخلفات الإلكترونية. وأشار حسين، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن النفايات الإلكترونية تمثل فى الوقت الحاضر مشكلة بسبب المخاطر البيئية والصحية التى تحدثها نتيجة لتراكمها وتقادمها وصعوبة التخلص منها، أو إعادة تدوير بعض موادها، وهو ما يمثل تحديات جسيمة أمام الدول المتقدمة. وأضاف وزير البيئة الأسبق: الدول النامية أشد تضرراً وبالأخص فى حالة تصدير الأجهزة الإلكترونية الأقل جودة والأرخص سعراً والأدنى فى مستوى مواصفاتها أو البالية (المستخدمة)، سواء كان بدافع التجارة، أو المساعدة، وهو ما يؤثر فى كلتا الحالتين على تلك الدول من ناحية الاستنزاف المستمر لاقتصادياتها وتدمير البيئة بجبال نفاياتها، أو بسبب عجز تلك الدول عن تجميعها واستحالة قدرتها على تدويرها وتتطرق الورشة لمناقشة دور الإعلام فى نشر الوعى البيئى بقضايا المخلفات الإلكترونية وكيفية تناوله وعرضه لها بما يضمن نشر المعلومات بشكلها الصحيح لتصل للقارئ، مما يجعله قادرا على المساعدة فى إعادة تدويرها والتخلص منها بشكل آمن.