أكد جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ضرورة أن تتعهد الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، إزالة جميع عناصر التوتر السياسى والأمنى، من أجل حل أى نزاع عبر الحوار وتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها ووقف جميع أعمال العنف فورا فى العاصمة صنعاء ومحيطها . وقال بن عمر - فى بيانه عن الحالة العسكرية والأمنية والقضايا المتعلقة بمحافظات عمران والجوف ومأرب وصنعاء والمحافظات الأخرى - إنه يجب على كل الأطراف الموافقة على بسط سلطة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى، والاتفاق على آلية بمساعدة فنية من الأممالمتحدة لتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل المتعلقة بنزع السلاح واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التى نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهى ملك للدولة على المستوى الوطنى وفى وقت زمنى محدد وموحد .. وتشمل الآلية تمثيلا لجميع المكونات ولا تستثنى من عملها أى أطراف أو جماعات أو أفراد وتتضمن خطة مفصلة وجدولا زمنيا للتنفيذ ووفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى . وبالنسبة لمحافظة عمران ، أوضح أن رئيس الحكومة الجديد يشكل لجنة مشتركة فى غضون خمسة أيام مهمتها تطبيع الوضع واستكمال أعمال ترتيب السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية بما يحقق فرض سلطة الدولة ويحقق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة ويقوم المسؤولون المحليون فى عمران بممارسة صلاحياتهم بشكل كامل وتقوم القوات الأمنية والعسكرية التابعة للدولة بمهامها فى ضمان أمن المحافظة واستقرارها وتتحمل اللجنة المسئولية الرئيسة عن الإشراف على الاتفاق وتنفيذه بما فى ذلك سحب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج عمران كما تتعهد الأطراف إعطاء جميع المعلومات الضرورية إلى لجنة المراقبة والتحقق فور طلبها لتمكينها من القيام بمهامها ، وتوفر اللجنة المشتركة كل الدعم والمساعدة اللازمين إلى المسئولين المحليين لتمكينهم من ممارسة مسؤولياتهم بشكل كامل وضمان مبدأ الشراكة الوطنية . وأضاف أنه يجب وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار فى الجوف ومأرب فورا وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الإدارى والأمنى والعسكرى وتؤسس الأطراف آلية تنفيذ حازمة ومشتركة ومحايدة من أجل المراقبة والتحقق وتشرح وثيقة مكملة تفاصيل وقف إطلاق النار والآلية المشتركة وتضع جدولا زمنيا صارما وتقوم الحكومة الجديدة بترتيب وضع محافظتى الجوف ومأرب إداريا وأمنيا وعسكريا بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والشراكة الوطنية. وتقوم القوات المسلحة والأمنية التابعة للدولة بمهامها فى ضمان أمن المحافظتين واستقرارهما وتلتزم الدولة بحماية المواطنين فى محافظة البيضاء من خطر القاعدة وتقدم له الدعم اللازم وتقف إلى جانبهم فى مواجهة خطر القاعدة والإرهاب وإلغاء كل الإجراءات العقابية ادارية أو مالية أو غيرها على العسكريين أو المدنيين على خلفية المشاركة فى المظاهرات السلمية أو تأييدهم بطرق سلمية . يذكر أن جماعة أنصار الله الحوثيين كانت قد استولت على محافظة عمران فى شهر يوليو الماضى ، وقامت مؤخرا بمحاولات للسيطرة على محافظة الجوف ولكنها فشلت فى ذلك وقامت بالاستيلاء على معدات ثقيلة للجيش .