قالت صحيفة "الإندبندنت" إن تنظيم القاعدة ناشد داعش إطلاق سراح الرهينة البريطانى اآإن هاينينج لأنه اعتقد أنه عامل إغاثة برئ كان يحاول بصدق مساعدة المسلمين الذين يعانون. وأضافت الصحيفة أنه فى دليل على أن فساد تنظيم داعش يعارضه المسلمون من مختلف الخلفيات ووجهات النظر، فحتى الجماعة الإرهابية التى قامت بتنفيذ هجمات سبتمبر رأت أن اختطاف عامل الإغاثة كان خطوة أبعد من اللازم. كان هانينج، وهو سائق سيارة أجرة بريطانى قد تأثر بشدة لمحنة المسلمين فى سوريا حتى أنه قرر أن يفوت احتفالات رأس السنة الماضية مع زوجته وطفليه ويسافر لمسافة أربعة آلاف ميل لتقديم المعدات الطبية للاجئين فى مدينة الدانة السورية. وقام أمير بجماعة جبهة النصرة، وهى فرع القاعدة فى سوريا، بزيارة من كانوا حلفائهم حينئذ فى تنظيم داعش بعد أربعة أيام من اختطاف هايننيج البالغ من العمر 47 عاما، وواجه الأمير الخاطفين، وقال لهم إن أفعالهم خاطئة بموجب الشريعة الإسلامية ولها آثار عكسية، حسبما أفاد صحفى أجرى لقاء مع الرجل مباشرة بعد هذا المواجهة. ونقلت الصحيفة عن بلال عبد الكريم، المخرج والصحفى الأمريكى الذى عمل فى سوريا، قوله إنه أيا من أصحاب النفوذ حتى القاعدة قد ناشدوا الجماعة المسلحة التى اختطفت هاننيج فى ديسمبر الماضى، وحذروا من أن هذه الخطوة سيكون لها نتائج عكسية، وبعد أربعة أيام من الاختطاف ذهب أمير جبهة النصرة إلى داعش وقال لهم " انظروا ما تفعلونه خطأ، وليس لنا شأن بما تفعلوه، ليس لديكم حق فى اختطافه، ولا يوجد سبب لاحتجازه لمجرد أنه غير مسلم". كان هاننيج الوحيد غير المسلم فى مجموعة من المتطوعين من جمعية خيرية إسلامية بريطانيا، نظمت قافلة من سيارات الإسعاف القديمة لنقل الإمدادات الطبية إلى الدانة التى تقع على بعد أميال قليلة من الحدود السورية التركية.
