تظاهر مئات بعد ظهر السبت فى باريس للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ 2007. واستجابة لدعوة اتحاد جمعيات مؤيدة للفلسطينيين ومدافعة عن حقوق الإنسان، ندد المتظاهرون ب"القمع" الذى يتعرض له مليون ونصف مليون شخص فى قطاع غزة داعين المجتمع الدولى إلى"الضغط على إسرائيل" لفك هذا الحصار. وقالت مارى جوزيه بوريزى الناشطة فى جمعية"فرنسا-فلسطين-تضامن" إن "الفلسطينيين يتعرضون لإذلال يومى وهم ممنوعون من العمل ومن معالجة أبنائهم ومن التنقل ويجب إنهاء هذا الوضع". وفى منتصف يناير الماضى، طالبت منظمة العفو الدولية بفك الحصار منددة ب"عقاب جماعى" لا يمكن السكوت عنه وذلك خلال نشر تقرير بعنوان "اختناق غزة تحت الحصار الإسرائيلى"، إلا أن منظمة العفو الدولية لم تشارك فى تظاهرة السبت بسبب وجود مجموعات موالية للفلسطينيين بعض أعضائها يعارضون وجود إسرائيل نفسه. وأكد العديد من المتظاهرين الأعضاء فى أحزاب يسارية أو يسارية متطرفة "عدم وجود أية علاقة" لهم بهذه الجماعات التى حمل عشرات من أعضائها فى نهاية المسيرة صورا لمدنيين فلسطينيين من ضحايا القصف الإسرائيلى وهم يهتفون "إسرائيل قاتلة". ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلى محكم منذ سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على هذا القطاع فى يونيو 2007 بعد مواجهات دامية مع عناصر حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس.