أكد الداعية أبو عمر المصرى – إمام مسجد ميلانو السابق- أنه اتفق مع منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية للتفاوض باسمه مع الجهات الرسمية الإيطالية التى عرضت علية التنازل عن القضية التى أصدر فيها رئيس محكمة ميلانو حكما بسجن 23 عنصرا من عملاء المخابرات الأمريكية، لمدد تصل إلى خمسة أعوام لضلوعهم فى العملية وعدم الاستئناف فى دعواه ضد رئيس جهاز المخابرات. وأشار أبو عمر إلى أن "الزيات" وصل إلى ميلانو مساء أمس للتنسيق مع المحامى الذى يتولى القضية بالإضافه للاطلاع على الملفات الخاصة بكافة القضايا مشيرا لوجود قضيتين آخرين أحدهما أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية و الثانية أمام محكمة إيطالية مدنية مطالبا ب 10 ملايين يورو على سبيل التعويض. وأصر أبو عمر على تنفيذ مطلبيه كشرط للتنازل عن القضية وهما موافقة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على الإفراج عن عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، والذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة فى كلورادو بالولايات المتحدة بتهمة التورط فى تفجيرات1993 أو نقله إلى السجون المصرية، بالإضافة إلى تعويض مادى يصل إلى 20 مليون يورو. وقال أبو عمر، عن سبب عدم ذهابه إلى إيطاليا شخصيا للتفاوض لأنه ممنوع من السفر، مشيرا إلى أنه لا يسمح له السفر إلا لأداء الحج و العمرة فقط، لكنه غير مسموح له بالسفر إلى أية دولة عربية أو أجنبية. يذكر أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع زملاء فى جهاز الاستخبارات العسكرية الإيطالية قد اختطفوا أبو عمر المصرى فى 17 فبراير 2003 من مدينة ميلانو، ونقلوه إلى قاعدة رامستين جنوبى ألمانيا، قبل أن يتم ترحيله سرا فى عملية سميت ب"السجون الطائرة".