أعلن مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، أن واشنطن عينت سفيرا جديدا لها فى سوريا هو الأول منذ خمس سنوات، فى حين أعلنت دمشق أنها "تدرس" الموافقة على هذا التعيين. قال المسئول إن الموفد الأمريكى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سلم اسم السفير الجديد إلى الحكومة السورية فى نهاية يناير الماضي، مضيفا "لقد قدمنا الاسم إلى السوريين وعليهم أن يقبلوا الاسم أو يرفضوه. ليس لدينا معلومات بعد" عن الجواب السورى. كشفت وسائل إعلام عدة أن السفير المعين هو روبرت فورد السفير السابق فى الجزائر والنائب السابق للسفير الأمريكى فى بغداد. كان وزير الخارجية السورى وليد المعلم أعلن أمس أن الولاياتالمتحدة رشحت سفيرا جديدا لها فى سوريا بعد أن غاب السفير الأمريكى عن هذا البلد طوال السنوات الخمس الماضية. وقال المعلم فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الأسبانى ميجيل انخيل موراتينوس، ردا على سؤال "نعم الولاياتالمتحدة رشحت سفيرا وهذا نعتبره شأنا أمريكيا من حقوق السيادة"، مضيفا من دون أن يعلن اسم السفير: "كما من حق سوريا فى إطار السيادة أن تدرس الموافقة على هذا الترشيح"، إلا أنه قال إن للولايات المتحدة "دورا مفصليا فى عملية السلام نظرا لطبيعة العلاقة الاستراتيجية القائمة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لذلك نحن لا نفقد الأمل بهذا الدور إذا رغبت الولاياتالمتحدة أن يكون بناء". كانت الولاياتالمتحدة سحبت سفيرها من العاصمة السورية بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريرى فى فبراير 2005 وإثر توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا بالتورط فى هذا الاغتيال، إلا أن وصول الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما إلى البيت الأبيض فى يناير 2009 ساعد فى ترطيب الأجواء بين البلدين، حيث تعددت الزيارات لمسئولين أمريكيين إلى العاصمة السورية. وفى يونيو الماضى أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها على إرسال سفير جديد إلى سوريا موضحة فى الوقت نفسه أن هذا الإجراء قد يأخذ وقتا. كانت سوريا علقت تعاونها الأمنى مع الولاياتالمتحدة خلال فترة التوتر الأخيرة بين البلدين، كما قامت واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا ابتداء من العام 2004 بعد أن اتهمتها بدعم الإرهاب.