أصدرت سلسلة كتاب اليوم التى ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، كتابا جديدا عن الفنان الكبير يوسف وهبى بعنوان (يوسف وهبى.. السيرة الأخرى لأسطورة المسرح) للكاتبة د.لوتس عبد الكريم فى هذا الشهر كسيرة ذاتية بقلم آخر، قلم عاش معه وتأثر به. والكتاب يقع الواقع فى 200 صفحة ويتوسط غلافه لوحة ليوسف وهبى بريشة الفنان عبدالعال وخطوط الغلاف للفنان حمام أحمد أحد رواد الخط العربى فى مصر أما التصميم لمحمود مكاوى. وتقدم لنا الكاتبة د.لوتس عبدالكريم عرضاًً لحياة هذا الفنان الكبير بطريقة أقرب إلى الأفلام السينمائية التى برع فيها يوسف وهبى فى حياته المليئة بالتناقضات.. من الصعود والهبوط.. والثراء والفقر.. وهى تجول بنا فى حياة هذا الفنان على صفحات الكتاب، يصطدم القارئ بمعلومات يعرفها للمرة الأولى. وفى فصل (يوسف وهبى.. الأول دائماً) تبرز الكاتبة كيف أن وهبى كان أول من يفكر فى إنشاء مدينة فنية خاصة عام 1930 وأسماها "رمسيس".. وكيف برغم من أسرته الثرية ونشأته الأرستقراطية، كيف ثار فى أفلامه على هذه الطبقة ووقف إلى جوار الطبقات الكادحة والعاملة والفلاحين. كما أن يوسف وهبى أول من أجرى جراحة تجميلية فى أنفه وكيف كان ذلك أمراً عجيباً وقتها قلبت الدنيا لأجله رأساً على عقب وتناقلت الجرائد الخبر، وكيف تلقى الجمهور المسرحى الدروس الأولى فى اللياقة والذوق والإتيكيت داخل مسرح رمسيس من الحفاظ على المواعيد والسلوك الطيب أثناء عرض الرواية ومنع الأكل والمشروبات داخل صالة العرض، كما أن نبوغه فى دراسته فقد كان ترتيبه الأول على دفعته فى المعهد العالى للتمثيل المسرحى فى إيطاليا، وأنتج ومثل عام 1932 فيلم أولاد الذوات وهو أول فيلم مصرى ناطق بالعربية، كما أنه صاحب أول فيلم مصرى يشارك فى مهرجان كان وهو فيلم سيف الجلاد 1944. كما أنه أول فنان يفكر فى عرض أعماله بعيداً عن القاهرة والأسكندرية فى الأقاليم المصرية إذ كان يخصص خمسة عشر يوماً للوجه البحرى ومثلها للوجه القبلى، بل ولم يكتفى بذلك فقط بل عرض مسرحياته فى كل البلدان العربية وأمريكا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين. أما المرأة فى حياة يوسف وهبى فمن خلال فصول الكتاب نتعرف على قصة الحب الكبرى فى حياته مع سعيدة هانم منصور والتى هام بها وأحبها وكيف ضحى كل منهما بكل ما لديه من أجل الآخر، بعد زواجه من عائشة فهمى، والتى كانت الخلافات بينهما على أشدها نظراً لغيرتها الشديدة عليه حتى تم الطلاق بينهما.