أكدت صحيفة التليجراف، أن التفجير الذى تعرض له مسجد مصعب بن عمير السنى فى محافظة "ديالى" العراقية مطلع الأسبوع الجارى، وأودى بحياة 70 مواطنًا عراقيًا سنيًا يمثل ضربة قاصمة لحكومة حيدر العبادى، التى هى فى طور التشكيل، ودفعة قوية لترويج أيديولوجية التنظيم الأصولى "داعش"، لدفع البلاد إلى أتون حرب أهلية طاحنة. ونشرت التليجراف تقريرًا يُحذر من استغلال داعش للهجوم الذى تتعرض له من قبل أمريكا، إلى جانب تحرش المليشيات الشيعية بالطائفة السنية، مشيرًا إلى أن مقاطع الفيديو التى تداولتها حسابات مرتبطة بداعش تكشف آثار الهجوم على المسجد من الداخل، وتؤكد على وجود حرب ضد الطائفة السنية. ورأى التقرير - الذى نشرته الصحيفة - أن شائعات "قيام شرطة محافظة "ديالى" بتزويد مليشيات الشيعة بقوائم لأهداف سنية من المعتقد ارتباطها ب"داعش" فى شهر يوليو الماضى تزيد من حجم التوترات بين كل من الطائفة السنية والأغلبية الشيعية فى العراق، الأمر الذى يزيد من صعوبة مهمة رئيس الوزراء الجديد الذى خلف "نورى المالكى" "حيدر العبادى". وقال إن العراق، والعاصمة بغداد بالأخص، شهد سلسلة من الهجمات الانتحارية ضد التجمعات الشيعية كفعل انتقامى للمذبحة التى أودت بحياة 70 فردًا داخل مسجد "مصعب بن عمير"، وهو الأمر الذى يصب فى صالح "داعش" التى تواجه حملة عسكرية تقودها أمريكا للحد من توغلها فى شمال العراق. وأشار التقرير، إلى أنه على أمريكا وحلفائها إدانة كل أشكال العمليات التفجيرية ضد طائفة السنة، حتى لا يتم استغلالها من قبل داعش التى تسعى وراء حرب أهلية تنشر الفوضى بين جنبات العراق على نطاق أوسع وأكثر تدميرًا.
