أكدعبد الرزاق الشمرى الناطق الإعلامى باسم "ثوار العشائر" فى العراق، أن مواجهة تنظيم دولة العراق والشام «داعش» لابد منها ولكنها مؤجلةعقب استعادة العشائر حقوقها فى الدولة العراقية. وقال الشمرى فى تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية: العشائر لن تواجه داعش ما لم تحصل على ضمانات دولية باستعادة حقوقها ومنحها حقها الدستورى فى الأقاليم وإعادة التوازن فى جميع مؤسسات الدولة وفقا لحجمها الحقيقي. يأتى هذا فى وقت حث فيه رئيس مجلس عشائر الأنبار الشيخ على الحاتم الساسة السنة على الانسحاب من محادثات تشكيل حكومة جديدة إثر هجوم على المسجد فى ديالى الذى أسفر عن مقتل 70 شخصا، مطالبا السلطات الدينية السنية بمحاربة الميليشيات الشيعية التى قال إنها تشكلت على يد رئيس الوزراء السابق نورى المالكى . وأعلنت مصادر فى الشرطة أمس مقتل 20 شخصا وإصابة ستة آخرين فى حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وفى الوقت الذى أدانت فيه الخارجية الإيرانية مذبحة مسجد مصعب ابن عمير بمحافظة ديالى واتهامها للإرهابيين بمحاولة تقويض عملية الوحدة الوطنية للشعب العراقى من خلال إعتماد نهج تحريضى مثل مهاجمة المصلين فى مساجد الشيعة والسنة، وصل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إلى بغداد. وإلتقى ظريف الرئيس العراقى فؤاد معصوم ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادى ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى وكذلك رئيس مجلس النواب سليم الجبورى وعددا من المسؤولين العراقيين وقادة الكتل السياسية . وميدانيا، أعلنت الشرطة العراقية أن قوات الأمن المكلفة بحماية مصفاة التكرير فى بيجى بمحافظة صلاح الدين تمكنت من احباط أكبر وأعنف هجوم لمسلحى الدولة الإسلامية على المصفاة بدأ منذ الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، بهدف السيطرة عليها، لافتة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند أسوار المصفى، وأن المسلحين استخدموا الآليات المدرعة والانتحاريين فى الهجوم، وتمكنوا من اجتياز بوابة المصفى الأولى من جهة الغرب لكن المروحيات العراقية وطائرات سيخوى تمكنت من مساعدة القوات الموجودة على الأرض بصد الهجوم ودمرت عددا من الاليات المدرعة. وقالت المصادر إن سبعة انتحاريين تمكنوا أيضا من اجتياز البوابة الأولى بهدف الوصول الى البوابة الثانية، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم وتفجيرهم قبل وصولهم الى البوابة الثانية. وذكرت المصادر أن ما لايقل عن 30 مسلحاً قتلوا ولاتزال جثثهم منتشرة بالقرب من أسوار المصفى، فيما لم تعرف خسائر المسلحين فى صفوفهم الخلفية الناتجة عن قصف الطيران حيث استمرت الاشتباكات لفترة من الوقت قرب الأسوار الخارجية للمصفى. ومن جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الطائرات المقاتلة الأمريكية واصلت هجماتها ضد مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش)، حيث نفذت ضربة جوية فى المنطقة المحيطة بسد الموصل، وذلك تدعيما للعمليات التى تقوم بها القوات الاأمنية العراقية.