ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبنانى أن "كتائب أحرار الجليل - مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة" تبنت الهجوم الذى استهدف معهداً تلمودياً فى حى كريات موشير بالقدسالغربية والذى أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص على الأقل فى القدسالغربية، ومنفذ الهجوم، وأصيب أكثر من خمسة وثلاثين شخصاً آخرين. وقد صرح حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى، بعيد اغتيال مغنية "إن الصهاينة أرادوا حرباً مفتوحة فلتكن حربا مفتوحة"ن متوعدا بالثأر لأبرز قادته العسكريين ويشار إلى أن عماد مغنية القائد العسكرى بحزب الله قد اغتيل فى تفجير سيارة مفخخة، أشارت أصابع الإتهام إلى إسرائيل فى تنفيذه. وكان التليفزيون الإسرائيلى أوضح أن الهجوم تم بالأسلحة الرشاشة بالإضافة إلى الأحزمة الناسفة، وأن تعداد الضحايا مازال فى تزايد، فيما عثر على حزام ناسف على جثة الفلسطيني منفذى الهجوم، وقامت سيارات الإسعاف بإجلاء الكثير من الجرحى. يذكر أن المدرسة المستهدفة هى مدرسة دينية عسكرية أنشأها مؤسس حركة الاستيطان. وفى وقت سابق أصيب مدنيان إسرائيليان، قبيل الهجوم بدقائق، فى جنوب إسرائيل بشظايا صاروخ أطلق من قطاع غزة. وقال مصدر عسكرى إسرائيلى إن الصاروخ أصاب منزلاً فى مدينة سديروت فى صحراء النقب، فأصاب مدنياً بجروح بالغة وآخر بجروح أقل خطورة. ووقعت هذه الحوادث فيما لا يزال التوتر حادا فى المنطقة، إلى درجة قرر معها وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إرجاء زيارته المقررة للولايات المتحدة. وفى أول رد فعل على الهجوم، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم رداً على "مجازر الاحتلال" فى غزة. وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس فى بيان إن الهجوم "رد فعل على جرائم الاحتلال والمجزرة ضد المدنيين فى غزة". ومن جانبها، قالت كتائب القسام -الجناح العسكرى لحماس- "نبارك العملية وهى رد على ضخامة الإجرام الصهيونى". فيما على الجانب الإسرائيلى، أعلن مسئول إسرائيلى كبير أن الهجوم "قضى" على فرص السلام، مضيفاً: "سنستمر فى مكافحة الإرهاب".