سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية تكشف عن زيارة لوفد مصرى رسمى لليبيا حاملا رسالة سياسية بدعم البرلمان الليبى.. مساعد وزير الخارجية: الأطراف التى تحمل السلاح هى من تزج باسم مصر فى الأحداث.. والقاهرة ستدعم بناء المؤسسات
كشفت وزارة الخارجية عن قيام وفد رفيع المستوى برئاسة السفير محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار لليبيا أمس بزيارة لمدينة طبرق الليبية استمرت عدة ساعات للقاء رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح، حيث قام الوفد الذى مثل مصر بتقديم التهنئة للشعب الليبي علي انتخاب برلمانه الجديد متمنين النجاح والتوفيق لليبيا الشقيقة في إستكمال بناء مؤسسات الدولة بهدف إعادة الاستقرار الي البلاد . ووصف زايد رئيس الوفد الزيارة بأنها أول زيارة لمسئول مصري لليبيا لتكون مصر بذلك أول دولة تقدم التهنئة لليبيا، وأضاف قائلا عقب عودته " لقد كان من الطبيعي أن مصر تكون أول من يقوم بزيارة البرلمان الليبي الجديد "، مشيرا إلى أن زيارة الوفد المصرى الذى ضم السفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا والشيخ محي الدين عفيفي ممثلا عن شيخ الازهر ووكلاء وزارات الكهرباء والتموين والصحة، جاءت بناء على توجيه من القيادة السياسية لنقل تهنئة القيادة السياسية المصرية والشعب المصري لرئيس البرلمان الليبي . ورفض السفير بدر زايد محاولات البعض للزج باسم مصر فيما يحدث في ليبيا حاليا، وأضاف قائلا " أن هذه الأطراف هي نفسها التي ترفض استقرار ليبيا ولا تريد لليبيا الخير " , مضيفا " هذه الإطراف التي تحمل السلاح وتقوم باستخدام العنف ورفع السلاح لتحقيق أغراضها السياسية "، مشددا علي أن هذه الإطراف لن تنجح أو تؤثر علي خصوصية العلاقات المصرية الليبية ، مؤكدا على أن الوفد وجد ترحيبا من أعضاء البرلمان الليبي، كما أن الاتصالات التي تمت مع بعض أعضاء الحكومة الليبية المؤقتة كله يؤشر إلى أن الغالبية العظمي من الشعب الليبي تدرك الدعم المصري وتثمن العلاقات بين الشعبين المصري الليبي، وقال " أن هذه الإطراف التي تريد الزج باسم مصر في أشياء ليس لمصر علاقة بها هم أنفسهم الذين يعيقون مسيرة التنمية والاستقرار في ليبيا ". وقال مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار أن البرلمان الليبي الجديد أجتمع في أول جلساته الاسبوع الماضي في خطوة مهمة للغاية , لافتا إلي أن البرلمان لم يستطع الاجتماع في طرابلس او بني غازي بسبب الظروف الأمنية فقرر العمل في طبرق، مؤكدا ان البرلمان الليبي أرسل في أول اجتماع له رسالة واضحة برفض العنف ورفض الميلشيات المسلحة وبالحفاظ علي وحدة وسلامة الأراضي الليبية . وعقد الوفد المصرى اجتماعا موسعا مع رئيس البرلمان الليبي وكافة نوابه، وحمل اللقاء ترحيب مصرى بنجاح البرلمان في عقد أول جلساته وبالرسالة القوية التي أكدها فيما يتعلق بنبذ العنف، مشددا على أن الوفد للمسئولين فى ليبيا علي ثوابت السياسة المصرية فيما يتعلق برفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي والمتعلقة بحماية وصيانة وسلامه الأراضي الليبية، موضحا أن مصر حريصة تماما علي تقديم الدعم اللازم لبناء المؤسسات الليبية وتقديم الخبرات في كافة المجالات واستعدادنا لتقديم كافة أشكال الدعم لإعادة بناء القدرات الليبية، كما تدعم مصر العملية سياسية جادة في ليبيا تشمل كافة القوي السياسية التي تنبذ العنف . وبحث الوفد أوضاع المصريين في ليبيا، وقال زايد "أن المصريين في طبرق يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، والتقينا مع عدد من المصريين العاملين في طبرق واستمعنا منهم علي مشكلتهم المتعلقة بتذاكر السفر والتي سنعمل علي حلها بالتعاون السفير الليبي بالقاهرة والذي وعد بحلها، وهي مشكلة ناجمة عن بعض الأخطاء الإدارية"، لافتا الى أن مشكلة المصريين المتواجدين علي الحدود الليبية التونسية قد أوشكت علي الانتهاء . وفى هذا السياق، فمن المقرر ان تستضيف القاهرة الاجتماع الوزارى الثالث لدول جوار ليبيا فى نهاية الشهر الجارى، لمتابعة الخطوات المتعلقة بدعم ليبيا بشكل جماعى، بعد ان ترأست مصر اجتماعاً على مستوى كبار المسئولين بوزارة الخارجية يوم 6 اغسطس الجارى لتوثيق العمل السياسى المنبثق عن اجتماعات دول الجوار والذى اعد تصوراً لأساليب مساعدة الأشقاء فى ليبيا خلال المرحلة القادمة. و أشار السفير بدر الدين زايد إلى ان الاجتماع الذى عقد على مستوى كبار المسئولين لدول الجوار قام برفع توصياته الى الاجتماع الوزارى الذى سيعقد فى نهاية الشهر الحالى فى القاهرة و حول إمكانية ان تجد دول الجوار حلا للازمة قال ان الأمر ليس سهلا و يجب ان لا تكون هناك توقعات ضخمة و لكن اعتقد ان دول الجوار بحكم المصالح المشتركة بينها و بين ليبيا و تداخلها وعدم وجود أغراض سلبية قادرة على ان تساهم فى دعم مسيرة الخطوات الايجابية التى بدأت فى ليبيا بانتخاب البرلمان الذى يعد خطوة ايجابية ، مشيرا الى ان رغبة الشعب الليبى فى عدم تأيد او تشجيع التطرف تم إثباتها من خلال طبيعة الأغلبية التى تشكلت فى البرلمان ،مضيفا " لقد طلبنا منهم بإيفائنا بالمجالات التى يريدونا ان نعمل معهم إزائه و سنعمل معهم إزائها"