سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحافظات تغرق فى الظلام.. أهالى سوهاج: "عندنا كهرباء ساعة تروح وساعة تيجى".. واستياء المواطنين بالقليوبية.. وانقطاع التيار يهدد 13 مليار جنيه فى موسم السياحة بالأقصر.. وغضب يخيم على مواطنى المنيا
سيطرت حالة من الغضب الشديد على معظم محافظات الجمهورية؛ بسبب مشاهد الظلام التى باتت تعيش فيها المحافظات مؤخرا، وأصبح أسلوب حياة وليس عامل طارئ، وأضحى انقطاع الكهرباء يتم بأسلوب ممنهج مما جعل الحياة مستحيلة فى ظل تلك الأوضاع. ففى سوهاج أصبحت عملية الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى بمحافظة سوهاج إحدى أهم المنغصات الحيايتة للمواطن على مدار اليوم، بعدما أصبحت تلك العملية تتكرر بشكل يومى، حيث تجاوزت مدة إنقطاع الكهرباء المتكررة فى اليوم الواحد 10 ساعات متقطعة وقوة الكهرباء بعد قياسها بالأجهزة وصلت 130 فولت بدلا من 220 فولت، بمعنى أن قدرتها تعجز عن تشغيل لمبة موفرة للطاقة. المواطنون أعربوا عن استيائهم من إنقطاع التيار خاصة فى أوقات الظهيرة والليل، حيث ارتفاع درجات حرارة الصيف التى تحول مساكنهم إلى غرف ساونا. كما سخر المواطنون قائلين إن ما يحدث من انقطاع الكهرباء يجعلنا نقول إننا لدينا كهرباء ولكن "ساعة تروح وساعة تيجى". فى البداية يقول علاء يحيى مدير بشركة قطاع أعمال: "إننا أصبحنا فريسة لكل شئ إهمال حكومى متعمد من قبل المسئولين بمحافظة سوهاج، وانقطاع مستمر لمياه الشرب تزامنا مع ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة على مدار اليوم والتى من شأنها التأثير على بيئة العمل بكافة القطاعات، حيث إن الكهرباء تنقطع عنا أثناء العمل لمدة 4 ساعات متقطعة، الأمر الذى يقلل من ساعات العمل ويشعر الموظف بحالة من الملل والضيق، ويقلل من قوته الإنتاجية فى الوقت الذى ينادى فيه رئيس الجمهورية بضرورة استغلال كل ساعات العمل من أجل اجتياز المحنة الاقتصادية التى تمر بها البلاد ومع ذلك لا أحد يبالى بما يحدث". أما المهندس هيثم الديك فأكد أنه قام بقياس قوة الكهرباء بالمنزل والمنطقة التى يعيش بها فوجدها لم تتجاوز 130 فولت فى حين أنه من المفروض أن تكون قوة الكهرباء بالمنازل 220 فولت على أقل تقدير، حيث إن الأولى لا يمكن من خلالها تشغيل الثلاجة أو الغسالة أو حتى التكييف والكثير من الأجهزة، وهذه القدرة تقوم بتشغيل مروحة ولمبة موفرة للطاقة فقط ولذلك نطالب المسئولين بسرعة التدخل والحد من الأزمة التى من شأنها زعزعة ثقة المواطن فى النظام الحالى والحكومة. أما شومان محمد أحمد مدير خدمة المواطنين بمنطقة سوهاج الأزهرية فيقول إن انقطاع الكهرباء المتكرر مؤخرا يعد بمثابة مؤامرة لإثارة الشارع ضد الحكومة والرئاسة، موضحا أن انقطاع الكهرباء لأكثر من 10 ساعات على مدار اليوم شىء غير طبيعى بالمرة وأنه حول حياتنا إلى جحيم، وأصبحنا نعيش فى عصور الظلام، والضحية فى هذه الأزمة هم المرضى والأطفال، مرضى الربو والضغط والقلب الذين يعانون أشد المعاناة من انقطاع التيار، حيث تتحول المنازل إلى نار موقدة فى ظل توقف المراوح وأجهزة التكييف عن العمل، وتساءل: هل مشكلة انقطاع الكهرباء ستستمر على هذا المنوال؟! وأين دور المسئولين نحوها؟! وعلى جانب آخر أكد أحد المسئولين بالكهرباء بسوهاج، رفض ذكر اسمه، أن مشكلة الكهرباء من الممكن حلها بعدة طرق أهمها تطهير الوزارة من العناصر الفاسدة التى تجلس داخل المكاتب المكيفة، ونشر فرق بالشوارع على الساعة بكافة القطاعات تتأكد من فصل التيار الكهرباء عن جميع أعمدة الإنارة بالشوارع والتى تعمل نهارا وتنطفئ ليلا، ومتابعة ملاعب مراكز الشباب التى تعمل بالكشافات الكبيرة وتضاء نهارا أيضا، بالإضافة إلى تحرير محاضر ضد الملاعب الجديدة التى أنشأها الأهالى بالمخالفة لممارسة كرة القدم ليلا والتى تستخدم كشافات إنارة عملاقه من شأنها استنزاف الكهرباء والتى لا يوجد بها عدادات. وأوضح أن الكارثة الكبرى هى التوصيلات العشوائية للمنازل التى تم بناؤها على أملاك الدولة وعلى الأراضى الزراعية بأنحاء المحافظة، والتى قامت بتوصيل الكهرباء من الخطوط الرئيسية دون أوراق، كما أن المنازل قامت بفتح مشروعات للصناعات الثقيلة من حدادة ولحام ودوكو وصيانة سيارات والتى تحتاج طاقات كهربائية كثيفة تؤثر أيضا بشكل كبير على الكهرباء، وأن نسبة المستهلك من كهرباء المحافظة فى تلك التعديات بلغ 40 % من إجمالى ناتج الكهرباء بالمحافظة، مع العلم أن كل هذه الأشياء تتم تحت مسمع ومرئى المحليات والكهرباء بسوهاج، ولكن هم يغضون الطرف عنها لأسباب خفية. ومن جانبهم طالب الأهالى بمحافظة سوهاج بسرعة تدخل الرئيس السيسى، وإقالة وزير الكهرباء والمسئولين المتكاسلين عن العمل بمحافظة سوهاج بالمحليات والكهرباء الذين يشاهدون استنزاف الكهرباء فى التعديات دون التحرك. وفى القليوبية سيطرت حالة من الغضب الشديد على أبناء محافظة القليوبية لاستمرار انقطاع التيار الكهربائى عنهم بالساعات يومياً، وهددوا بقطع الطرق وشريط السكك الحديدية بعد تعرضهم لخسائر فادحة؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائى، حيث شهدت المحافظة انقطاع التيار الكهربائى، أمس الأربعاء واليوم الخميس، لأكثر من 3 مرات تتعدى المرة الواحدة أكثر من ساعة ونصف. وقال أحمد حسنين من شبرا الخيمة، إن "انقطاع الكهرباء اليومى بالساعات دفعنا إلى التزام منازلنا ليلا، ونجلس على أضواء الشموع، هذا بخلاف حالة القلق بسب الظلام مما يفسح المجال للبلطجية لأخذ راحتهم فى السرقة ولابد من إيجاد حلا للمشكلة". ومن جانبه، هدد المئات من ملاك مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمة، بقطع الطريق الزراعى بميدان المؤسسة الجديد وتنظيم وقفة احتجاجية؛ للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء، ومحاسبة المسئولين فى قطاع الكهرباء والعاملين فى الجهات التنفيذية الذين لا يستجيبون للاغاثاتهم وشكواهم. وقال عبد العزيز بركة صاحب مزارع دواجن، أن "انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة أدى إلى وقوع خسائر فادحة لدى غالب أصحاب المزارع بسبب زيادة ارتفاع درجات الحرارة وقلة التهوية الأمر الذى أدى إلى نفوق آلاف الدواجن"، مطالبا المسئولين بالتحرك الفورى لحل هذه المشكلة خاصة وإننا مقبلون على الدراسة. وأكد الأهالى أن الوضع مستفز ولا يطاق بالمرة، مطالبين المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة. يذكر أن الأزمة غطت كل أنحاء المحافظة "شبرا الخيمة وقليوب وطوخ وبنها وكفر شكر وشبلنجة والقناطر الخيرية وشبين القناطر وقها" وعدة مدن أخرى. وفى الفيوم بعد الانتظام وعدم انقطاع الكهرباء بمحافظة الفيوم خلال أيام عبد الفطر المبارك عاودت الأزمة الظهور منذ أول أمس بكافة القرى والمدن بمراكز المحافظة، حيث بدأت الكهرباء تنقطع ما يزيد عن 6 مرات يوميا على مستوى المحافظة، ما جعل حالة من الغضب تسيطر على المواطنين بالمحافظة. وأشار المواطنون إلى أن أعمالهم توقفت، خاصة أصحاب الشركات والمشروعات الخاصة والذين يعملوا فى فترة المساء، مؤكدين أن الكهرباء انتظمت على مدار أسبوع وهو أيام عيد الفطر المبارك، ما يعنى أن المسئولين قادرون على حل المشكلة وانتظام الكهرباء وعدم انقطاعها، فلماذا يتم قطعها الآن؟ ولماذا لم تطرح حتى الآن أية حلول أو اقتراحات لحل الأزمة؟. وطالب المواطنون رئيس الوزراء إبراهيم محلب باتخاذ قرارات عاجلة فى هذا الشأن وتعيين لجنة من الخبراء فى القطاع للتوصل إلى حلول وحل الأزمة. ومن جانبه، أكد الدكتور حازم عطية محافظ الفيوم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، حول الانقطاع العشوائى للتيار الكهربائى بمحافظة الفيوم والذى يصل إلى 6 مرات فى اليوم الواحد واتهامات المواطنين للمسئولين عن القطاع بعد التوزيع العادل فى سياسة تخفيف الأحمال، أن الفيوم فى قطاع الكهرباء مقسمة إلى 27 مجموعة كل منطقة بالمحافظة تحمل رقم، وانقطاع الكهرباء يكون تنفيذا لتعليمات مركزية من القاهرة بمعنى أن الموظف المسئول يتلقى اتصالا هاتفيا بإسقاط الكهرباء عن المنطقة من 1 إلى 10، ولابد من التنفيذ خلال دقائق حتى لا تحدث كارثة، ما يعنى أن الموظفين بالمحافظة وقطاع الكهرباء بالكامل غير مسئولين عن توزيع انقطاع الكهرباء فى إطار سياسة تخفيف الأحمال وهو مرتبط بكمية محدودة من الوقود يعمل على أساسها، ولابد أن يعى المواطن ذلك ويتفهمه فى هذه المرحلة الحرجة. وأشار المحافظ إلى أنه من الأسباب الأساسية فى مشكلة الكهرباء تعديات السرقة من قبل المواطنين وأصحاب المبانى المخالفة الذين يقومون بعمل التوصيلات وسرقة التيار الكهربائى، مؤكدا أن خمس الكهرباء المستهلكة بالفيوم مسروقة. وأوضح محافظ الفيوم أن منطقة وادى الحيتان الأثرية بالفيوم تعمل بأكملها بالطاقة الشمسية وهى تجربة رائعة نتمنى أن تعمم على باقى المحافظة ولكن محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية تكلفة إنشائها مرتفعة جدا وكذلك تكلفة صيانتها. ومن ناحيته، أكد مصدر بقطاع الكهرباء بالفيوم، أن مجهولين قاموا بإطلاق النيران اليوم على 14 محولا على مستوى مركز ومدينة الفيوم وتسببوا فى أعطال بعدد من هذه المحولات وجارِ إصلاحها. وأشار المصدر إلى أن هذه ليست الواقعة الأولى فمنذ أيام قام مجهولون بإطلاق النيران على 8 محولات كهرباء بمركزى طامية وسنورس وتسببوا فى أعطال كبيرة بهذه المحولات. وفى الاقصر تجاهلت حكومة الدكتور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، طبيعة مدينة الأقصر السياحية، ولم تتخذ قرارا باستثنائها من خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، أسوة بمحافظة الغردقة، أو كما كانت الحكومات السابقة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث كان الاهتمام الأكبر بالسياحة والمدن السياحية، وكانت السياحة تدر دخلا كبيرا يصل إلى 13 مليار جنيه سنويا حسب أحد الخبراء. وخيم الظلام على مدينة الأقصر السياحية، وأصبح السياح يخافون الخروج ليلا، نظرا لانقطاع التيار الكهربائى لأكثر من 6 ساعات، مقسمة على 4 مرات خلال اليوم. وقال رضا الجداوى، مدير استقبال بأحد الفنادق العائمة، إن "القطاع السياحى فى الأقصر انهار خلال الفترة السابقة، ونحن الآن فى بداية الموسم السياحى الجديد، وبدأ الحديث عن زيادة فى الأعداد، إلا أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى بالمدينة السياحة من الممكن أن يكون له مردودا سلبيا على صناعة السياحة، فقد يسبب حالة زعر لدى السائحين، ومن الممكن انتهاز فرصة انقطاع التيار من قبل المجرمين لسرقة السياح". وأضاف أن السياح حاليا يتفقدون الآثار الفرعونية داخل المعابد باستخدام الكشافات نظرا لانقطاع التيار الكهربائى، أثناء زيارتهم للمناطق الأثرية. وقال الخبير السياحى، مصطفى الكريتى، أن الأقصر على الرغم من احتوائها على ثلث آثار العالم إلا أن القطاع السياحى بالمدينة شهد انهيارا تاما عقب ثورة 25 يناير، واستمر الحال حتى اندلاع ثورة 30 يونيو بعدها بدأت المعدلات السياحية تعود ببطء إلى ما كانت عليه، ولكن فى ظل أزمة التيار الكهربائى التى حلّت على المدينة السياحية فى ظل تجاهل المسئولين لخطر هذه الأزمة على القطاع السياحى فإن القطاع سينهار أكثر من انهياره بعد ثورة 25 يناير. وأضاف "الكريتى"، أن عودة السياحة مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الذى ش للتيار الكهربائى، والذى يخلق بيئة آمنة للمجرمين يفعلون ما يحلو لهم دون رقيب مؤكدا أن هذا يحرم الدولة من دخل يقدر ب13 مليار جنيه سنويا. وأشار إلى أن الإضاءة هى التى تبرز جمال المناطق الأثرية والسياحية بالمدينة والتى تجذب السياح لزيارة الأقصر والاستمتاع بجمال هذه المناطق، مضيفا أن الحكومات السابقة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك كانت تولى اهتماما كبيرا بهذه المناطق بل وكانت تنفذ مشروعات عملاقة لإبراز جمال هذه المناطق ومن هذه المشاريع مشروع إضاءة البر الغربى بالأقصر، إضافة إلى أن الأقصر لم تكن تعرف أزمة الكهرباء فى عهد الرئيس الأسبق وكانت تدر دخلا قوميا من صناعة السياحة. ويقول بكرى دردير، مدير منظمة العدل والتنمية بالأقصر، أن المسئولين عن قطاع التيار الكهربائى بالمحافظة، لا ينظرون إلى طبيعة مدينة الاقصر السياحية وأنها مدينة جذب للسياحة وليست طرد، وإنما يتسببون بذلك فى طرد السياح الموجودين بالمدينة. وأضاف أن المناطق السياحية بالأقصر تعتمد على الزيارات فى الفترة المسائية، وأن هذه المناطق الأثرية كمعابد الكرنك والأقصر والرمسيوم ومتحف الأقصر، تعتمد اعتمادا كليا على الإضاءة والكهرباء. ويروى "درير" واقعة حدثت بالفعل، قائلا: "إن أحد المرشدين السياحيين ذهب إلى أحد المعابد ويرافقه وفد سياحى، وعندما دخلوا إلى المعبد فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائى، ما تسبب فى إزعاجهم وقرروا على الفور استرجاع قيمة التذاكر وقدرها 5000 جنيه، الأمر الذى يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد المصرى فى حال تكرار ذلك الأمر. وأضاف مدير منظمة العدل والتنمية، أن المدينة السياحية أصبحت مدينة تسكنها الأشباح، وطاردة للسياحة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى. وقال يوسف المصرى، سكرتير عام الوفد بالأقصر، أن أزمة التيار الكهربائى بالمدينة تأتى نتيجة انشغال اللواء طارق سعد الدين، محافظ الإقليم، بأمور أخرى بعيدة عن خدمات المواطن الأقصرى، مشيرا إلى أن المحافظ لا يشعر بآلام المواطنين نظرا لأن مكتبه تتم إضاءته من محطة توليد الطاقة الشمسية. وأضاف "المصرى"، أن انقطاع التيار الكهربائى يوميا بالأقصر من ثلاث مرات إلى خمسة مرات من المدينة والمراكز وفى القرى إنما هى سابقة خطيرة، وتؤدى إلى زيادة معدلات الجريمة بالمحافظة، وتتسبب فى إهدار ملايين الجنيهات بإتلاف الأجهزة الكهربائية بالنسبة للمواطن الأقصرى. وتابع "سكرتير عام الوفد": أما على المستوى القومى، فإن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى بالمدينة السياحية سيساهم فى القضاء على الموسم السياحى التى تستعد له المحافظة خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن هذه الأزمة ستكون وسيلة طرد تلقائى للسياحة. وقال أيمن ظريف، مقرر لجنة الإعلام بنقابة المحاميين بالأقصر، إنه بالرغم من امتياز مدينة الأقصر بوجود محطتين لتوليد الطاقة الشمسية، إلا أن المسئولين لم يستثنوا المحافظة السياحية من خطة تخفيف الأحمال، مشيرا إلى معاناة المواطنين، خاصة فى ظل ارتفاع درجة الحرارة وعدم قدرة المواطنين البسطاء على شراء مولدات كهربائية. وقال عبد الرحيم محمد جاد، منسق برلمان الشباب والطلائع بوزارة الشباب، أزمة انقطاع التيار الكهربائى زادت عن حدها، مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائى وصل إلى 4 و5 مرات يوميا، الأمر الذى يؤثر على أداء العمل فى جميع القطاعات والمصالح بمدينة الأقصر، التى تستعد حاليا لاستقبال الموسم السياحى الجديد، كما يؤثر على الفنادق والمزارات والمناطق الأثرية والسياحية بالمدينة. وتابع منسق برلمان الشباب: أريد أن أتوجه بنداء عاجل لكل المسئولين فى الدولة بأن هناك حالة من الغضب والتذمر تسود أطياف المجتمع ونرجو حل هذا الموضوع بأقصى سرعة. وفى المنيا استاء الأهالى أيضا من انقطاع الكهرباء من 5 إلى 6 ساعات يوميا، ما تسبب فى تلف كثير من الأجهزة الكهربائية فى المنازل، وارتفاع أسعار المولدات الكهربائية إلى الضعف، واستغلال التجار الانقطاع فى تعطيش السوق وحجب المولدات من أجل التحكم فى الأسعار. وتشهد المنيا، حالة من الغضب الشديد بين الأهالى بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، ويقول محمد عبد الجواد: "عاد انقطاع التيار الكهربائى إلى ما كان عليه من قبل، وأصبحنا نعيش فى ظلام، حيث تقطع شركة الكهرباء التيار فى الصباح والظهيرة وبين العصر والمغرب ثم بعد المغرب، وأحيانا بعد الساعة العاشرة، مضيفا: لا نعرف مواعيد لانقطاع الكهرباء، ما تسبب فى فساد كثير من الأجهزة الكهربائية فى المنازل. فيما أضاف محمد عبد الله، أن مدة الانقطاع تصل إلى 6 ساعات يوميا، فى ظل الحر الشديد الذى تتعرض له المحافظة، ما أجبر الكثيرين للتفكير فى شراء المولدات الكهربائية، وفوجئوا بارتفاع سعرها إلى الضعف، ما دفعهم للجوء إلى الكشافات التى ازداد سعرها بنسة 15% عن السعر الأصلى. وتساءل "عبد الله"، هل سوف يستمر انقطاع الكهرباء أيام الدراسة؟ ولماذا لا تتخذ الشركة إجراءات لتقليل مدة الانقطاع؟ فيما أضافت نادية عباس، ربة منزل، أنها فوجئت أمس عند دفع الفاتورة أنها مرتفعة جدا عن الشهور الماضية، مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل السريع، مؤكدة أن هناك مرضى يرقدون فى المنازل يحتاجون إلى الهواء والإضاءة، إلى جانب الأطفال الصغار. بينما أضاف عدد من الشباب، أنهم يتركون المنازل ويهيمون فى الشوارع أو على كورنيش النيل، سعيا خلف الهواء بعد أن تسبب انقطاع الكهرباء فى حالة من الضيق بين المواطنين. وفى الإسكندرية اصطف العشرات من سيدات المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" بالإسكندرية، ظهر اليوم الخميس، بمنطقة كوبرى أبيس شرق المحافظة، للتنديد بغلاء الأسعار وقطع الكهرباء. وحملوا خلال مسيراتهم لافتات للتنديد بغلاء الأسعار وأخرى للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم، ملوحين بإشارة رابعة العدوية. وذلك فى إطار الدعوة لمشاركتهم فى مظاهرات 14 أغسطس المقبل، للتنديد بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. موضوعات متعلقة.. الظلام يخيم على المنيا بسبب انقطاع التيار المتكرر.. والأهالى: المدة تتراوح من 5 إلى 6 ساعات يوميا.. وخسائر فى الأجهزة المنزلية.. وفواتير الكهرباء مرتفعة.. وتجار المولدات يعطشون السوق لرفع الأسعار