محمد أبو ذكرى أصغر عواد فى بيت العود العربى يحمل بقلبه حبا من نوع خاص لهذة الآلة منذ صغره فامتهنها واحترفها حتى استطاع أن يحصل بجدارة على لقب "أصغر عواد فى بيت العود العربى". يقول محمد عن تجربته مع العود "ببساطة عمى هاوٍ للعود وفى نهاية كل أسبوع تجتمع كل العائلة فى بيت جدى وكان يعزف لنا العود وحينها بدأت أحب آلة العود وتستهوينى نغماتها، فطلبت من والدى أن يشترى لى عودا، وبالفعل جلبه لى ووفر لى أستاذا لتعليمى، وكان كفيفا إلا أنه من أفضل المدرسين خاصة للأطفال، حيث كان يقوم بتعليمى دروس النوتة ببطء شديد من خلال كتاب لديه مكتوب على طريقة برايل، وكان عندى نفس الكتاب الذى يشرح لى تفصيلات النوتة". أضاف محمد: "استمر الوضع بهذا الشكل لمدة 11 شهراً حتى رأيت الأستاذ نصير شمة فى إحدى الفضائيات وانبهرت بالمستوى الراقى الذى يعزف به وسمعت أيضاً أنه فتح بيت العود العربى فى القاهرة لتعليم هذه الآلة، فذهبت مع والدى إلى البيت لمقابلته وحينها اكتشفنا مقر بيت العود العربى، وهو عبارة عن بيت أثرى جميل وساحر خلف جامع الأزهر، وقال شمة لى إنه سيختبرنى بعد بداية الدراسة بثلاثة أشهر. ويكمل محمد "والدى صاحب الفضل الأول فى ما أحققه من نجاح فهو دائم التشجيع لى كان يرى أننى أستطيع إخراج الأفضل دوما، فهو عاشق لآلة العود ونغماتها، أستاذ نصير أيضًا كان سبباً فى وجودى كعازف، فمع بداياتى لتعلم آلة العود كان حلمى أن أعزف وأستمتع فقط بالعود ونبراته". عن نصير شمة وتأثيره عليه يقول محمد "أستاذ نصير كان أحد الأسباب فى خلق أحلام لدى أكبر من مجرد العزف على العود أحاول تحقيقها، وجميع من علمنى ببيت العود هم طلاب أستاذ نصير وتخرجوا من البيت وأصبحوا أساتذة وموسيقيين كبار مثل أستاذ حازم شاهين قائد فرقة إسكندر يلا فى القاهرة ونهاد السيد فى سويسرا وأنا أكاد أجزم على أنى أتعلم منهم جميعا حتى اليوم". وعن أنواع الأعواد المستخدمة قال"العود ليس له أنواع لكن الأعواد التركية والمصرية والعراقية والتونسية جميعها آلة واحدة كل نوع ذى اختلافات بسيطة جداً مثل دوزان الأوتار، وإلى الآن استعملت ما يقرب من 9 أعواد، وعودى الذى شهد بداياتى ما زال معى حتى الآن". محمد تخرج من بيت العود بتقدير امتياز 29 يناير 2007، كان عمره وقتها 15 عاماً وتم تعيينه أستاذاً فى بيت العود حينها.
