أعلن الدكتور يوسف المنسى، وزير الأشغال العامة فى الحكومة الفلسطينية المقالة، أن إجمالى الخسائر المادية جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر فبراير الماضى، بما فى ذلك العدوان الأخير على القطاع، بلغت خمسة ملايين وسبعمائة ألف دولار أمريكى. وشدد المنسى خلال مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء أمام مقر اتحاد نقابات عمال فلسطين والذى دمرته منذ بضع أيام طائرة إسرائيلية من نوع "إف 16" على ضرورة تحرك العالم العربى والمجتمع الدولى لإنقاذ قطاع غزة وفك الحصار عنه، مشيرا إلى أن الحكومة باشرت تقديم المساعدات للمتضررين وفق إمكاناتها. وقال المنسى الذى عرض تقريراً أنجزته وزارته بتكليف من الحكومة لحصر الأضرار "إن عدد المبانى السكنية التى تضررت فى حى التفاح بمدينة غزة وشرق جباليا شمال قطاع غزة، بلغ خلال الاجتياح الإسرائيلى الأخير 26 منزلاً، منها 9 منازل دمرت بشكل كامل تقدر كلفتها بثلاثمائة ألف دولار أمريكى، أما المساكن التى تضررت ولا تصلح للسكن فعددها 9، وتقدر كلفتها بمائة ألف دولار، فيما تعرضت 7 منازل لأضرار جزئية تقدر بمليون دولار". وفيما يتعلق بالمنشآت الحكومية التى تضررت جراء العدوان الذى أطلقت عليه دولة الاحتلال اسم "الشتاء الساخن"، أكد المنسى أن ثلاثة مبانى تتبع وزارة الداخلية دمرت بفعل القصف بطائرات الاحتلال من بينها المقر الرئيسى للوزارة، تقدر تكلفتها بحوالى مليون ونصف المليون دولار أمريكى. وأشار إلى أن الطائرات الحربية من نوع أباتشى استهدفت من ضمن المبانى الحكومية - مقر مجلس رئاسة الوزراء، حيث قدرت أضرار المبنى بخمسين ألف دولار، وأن طائرات "إف 16" استهدفت مقر اتحاد نقابات عمال فلسطين حيث سوته بالأرض تماما لتقدر أضراره بثمانمائة ألف دولار. وذلك فضلاً عن مسجد بدر برفح جنوب القطاع والمقدر بنحو مائة وعشرين ألف دولار وأكثر من عشر ورش للحدادة والمصانع وورش النجارة، والتى تبلغ خسائرها تسعين ألف دولار أمريكى. وبالنسبة للأضرار التى لحقت بالبنية التحتية، أشار المنسى إلى أن الاحتلال قام بتجريف شارع السلام والبالغ مساحته 3000 متر مربع، حيث قدرت أضراره بمائة ألف دولار، بينما قدرت أضرار شارع "زمو"، والذى تبلغ مساحته 2000 متر مربع بخمسين ألف دولار. أما شارع الخط الشرقى فقدرت خسائره بأربعين ألف دولار. وفيما يتعلق بالأضرار التى لحقت بشبكة المياه والصرف الصحى فى منطقة شمال قطاع غزة وشرق مدينة غزة، فقد قدرت وفق تقرير وزارة الأشغال بثمانين ألف دولار، كما قدرت خسائر أسوار المنازل والمصانع والورش والتى تبلغ من الطول 500 متر بنحو مائة وخمسين ألف دولار. وأوضح المنسى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أحياء الزيتون وتل الهوى فى غزة ومخيم البريج وسط قطاع غزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع نجم عنها خسائر كبيرة، وخاصة بالمنازل، حيث بلغ عدد المنازل المدمرة كليا 10 منازل قدرت تكلفتها 320000 دولار، بينما بلغ عدد المنازل المدمرة جزئيا 500 منزل بخسارة قدرت بستمائة ألف دولار. وقال " إن التقرير والخسائر الواردة فيه لا تشمل الأثاث المدمر داخل البيوت ولا السيارات والمركبات التى دمرت بفعل العدوان الإسرائيلى، إضافة إلى شبكات الكهرباء وتجريف المزارع".
